هي نشرة إخبارية يومية، تُعنى بكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وهي تصدر دون انقطاع على مدار أيام السنة، حيث تحوي نتاج متابعات يومية لعشرات المصادر الإخبارية. وتقدم النشرة مادة غنية تهم الباحثين والمتخصصين، وتختصر عليهم الوقت والجهد. وهي تمتاز بتنسيقها المتناسب مع اهتمامات وتخصصات الباحثين، وبسهولة تصفح أخبارها؛ حيث تصنّف الأخبار، بعد أن يُعاد تحريرها مع المحافظة على مضمونها الأساسي، في تبويب سهل وشامل.

رئيس التحرير: باسم القاسم، مدير التحرير: وائل وهبة.

نشرة السبت 29 حزيران/ يونيو 2024

العدد 6464

للتحميل المجاني لهذا العدد

فهرس العناوين

الخبر الرئيسي  

MainArticle

أجلى الجيش الإسرائيلي 4 قتلى و5 جرحى من جنوده سقطوا مساء الجمعة خلال معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية بشمال قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية ‘مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 على الأقل في اشتباكات في الشجاعية بغزة’.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة، حيث يخوض الجانبان معارك ضارية مساء الجمعة. وجاء في بيان للقسام ‘نخوض اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات العدو في حي الشجاعية، ونوقع قتلى وجرحى في صفوفهم’. وقالت القسام إنها قصفت ‘بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات العدو المتوغلة في شارع بغداد بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة’.
وذكر موقع مفزاكي راعم العبري أنه ‘تم إطلاق ما لا يقل عن 40 قذيفة مدفعية في الدقائق القليلة الماضية باتجاه الشجاعية’. ومن جانبها، قالت سرايا القدس إنها أجهزت على قوة صهيونية بعد أن استدرجتها داخل مبنى به فوهة نفق مفخخ في حي الشجاعية. وأضافت ‘المبنى الذي فجرناه في قوة صهيونية تم تفخيخه بقنبلة أطلقتها طائرة F-16 إسرائيلية ولم تنفجر’
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المعارك الأخيرة بالقطاع شملت تفجير مبان وأنفاق مفخخة في الجنود مما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وفي الشمال أيضا، أعلنت القسام أنها استهدفت قوة صهيونية متحصنة في منزل بحي تل الهوى في مدينة غزة بقذيفة ‘TBG’ وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت القسام إن مجاهديها تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين مزودتين بتقنية لإلقاء القنابل في حي تل الهوا بمدينة غزة
وفي السياق ذاته، نقل مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في نيرعام وسديروت وإيبيم في القطاع الشمالي لغلاف غزة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه ‘رُصد إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة نحو سديروت تم اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو ضحايا’. وفي رفح، تقوم مروحيات إسرائيلية بعمليات إجلاء لجنود مصابين في المعارك، وفق مواقع للمستوطنين.
وأفاد مراسل الجزيرة بحصول اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام استهداف ‘دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 قرب مفترق الحديقة اليابانية غرب رفح’ جنوبي قطاع غزة.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

أبرز العناوين  

رويترز: قال مسؤولان أميركيان مطلعان على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت لإسرائيل أعداداً كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد عن 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل، والآلاف من صواريخ (هيلفاير)، منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأضاف المسؤولان اللذان ليس من المصرح لهما التحدث علناً، أنه بين بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة (إم كيه-84) زنة ألفي رطل، و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
ولم يذكر المسؤولان جدولاً زمنياً لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأميركي لحليفتها على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل القوية.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/28

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم[أمس] الجمعة أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت صحيفة “معاريف” إن “العشرات من بين هذه الآليات العسكرية خرجت من الخدمة تماما وتم إزالتها من الجيش الإسرائيلي”. وأشارت الصحيفة إلى أن “الجيش الإسرائيلي أقام مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة من أجل إصلاح المركبات العسكرية المتضررة بفعل هجمات المسلحين الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن الجنود الذين يجلبون تلك الآليات “متعبون جسديا ونفسيا” بعد الخسائر التي تعرضوا لها عن قرب. وقالت “حتى يومنا هذا، استهلكت هذه الحرب أسلحة أكثر بكثير مما قدره الجيش الإسرائيلي في جميع خططه الحربية”. وأضافت “في الأشهر الأخيرة، اشترى الجيش الإسرائيلي أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، وما زال، على الرغم من اقتصاد التسلح المفروض على القوات، الاستهلاك مرتفعا”.


الجزيرة.نت، 28/6/2024

الأناضول – العربي الجديد: تقدمت إسبانيا، الجمعة، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية في غزة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. جاء ذلك بحسب بيانين لوزارة الخارجية الإسبانية والمحكمة. وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيانها، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة. وأشارت إلى أن دولًا أخرى مثل كولومبيا والمكسيك وفلسطين تدخلت حاليًا في هذه القضية، وأنّ دولاً مثل أيرلندا وبلجيكا وتشيلي تنوي التدخل. وأكدت الخارجية الإسبانية أنها تهدف من وراء هذه الخطوة المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل بحسب البيان ‘الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/29

الأناضول – العربي الجديد: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، تفكيك ميناء غزة العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس، لافتة أنه لا يوجد موعد محدد لإعادة بناء الميناء العائم. وأفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي، بأن ‘القيادة المركزية الأميركية فكَّكت الميناء العائم من موقعه الراسي في غزة، وستعيده إلى (ميناء) أسدود بإسرائيل بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوقع خلال نهاية عطلة الأسبوع’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/29

يعقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني أعماله في إسطنبول يومي الجمعة والسبت (28-29 حزيران/ يونيو 2024) بحضور حشد وازن من الشخصيات الوطنية الفلسطينية؛ برعاية وتنظيم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
من الواضح أن معركة طوفان الأقصى قد فرضت أجندتها على الساحة الفلسطينية، وألقى أداء المقاومة والحاضنة الشعبية، وكذلك العدوان الصهيوني وبشاعته ودمويته، بمسؤوليات واستحقاقات كبرى على كل المعنيين بالشأن الفلسطيني. ولم يعد الأمر مرتبطا بترف الكلام والاجتماع، وإنما بالارتقاء إلى مستوى العطاء والتضحية العظيم الذي يقدمه الشعب الفلسطيني ومقاومته خصوصا في قطاع غزة.
أصبح من المحتّم على كل قادر أن يستنفذ جهوده وطاقاته، وأن يتم تنظيم وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني (ومعهم الأمة وكل أحرار العالم) في مسيرة المقاومة والتحرير والعودة. ولم يعد ثمة وقت متاح لمزيد من الانتظار على عتبة مُعوقي ومعطلي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.. فالوقت ليس من ذهب، وإنما الوقت هو الحياة.. والوقت هذه الأيام من دم!! فالشعب يصنع التاريخ بالدم!! وأصبح من الواجب تجاوز ‘الإرهاب الفكري’ والفزاعات التي تستخدمها قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة في تعطيل مسارات إصلاح البيت الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات الرسمية على أسس تمثيلية حقيقية شفافة، تعبّر عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتحمي ثوابته.
أصبح من الفجاجة اتهام هذه القيادة للآخرين بتجاوز ‘الشرعية’، كلما قاموا بأي مبادرة جادة لإصلاح البيت الفلسطيني، بينما هي تختطف شرعية التمثيل، وتُعطّل الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، وتقف هي بنفسها ضدّ ميثاق منظمة التحرير، وتُطارد قوى المقاومة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى تمثيلها للشريحة الأوسع للفلسطينيين في الداخل والخارج. وأصبح من الفجاجة أن تقوم هذه القيادة باتهام الآخرين بإثارة ‘الانقسام’ وهي نفسها أكبر سبب للانقسام، بتعطيلها للعمل المؤسسي الفلسطيني، ورفضها لاستيعاب القوى والكفاءات الفلسطينية، وإغلاقها أبواب منظمة التحرير في وجوهها، ومراهنتها على التعاون مع الاحتلال، وعلى مسارات نبذها الشعب الفلسطيني. وأصبح من الفجاجة كذلك، أن تتغنى هذه القيادة بـ’الماضي’ لتبرّر به تنازلات الحاضر، وطعن ظهر المقاومة، وتعطيل المؤسسات، والتنسيق مع العدو.
* * *
أما وقد فتحت طوفان الأقصى الآفاق، أما وأننا نرى شعبنا ومقاومتنا يصنعان التاريخ، فيجب على الجادين من شعبنا الفلسطيني العمل على إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني بما يتناسب مع مشروع التحرير، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، في إطار بنية مؤسسية فعالة، بأبعادها العربية والإسلامية والعالمية. وعلى القوى والأطر الشعبية والشخصيات والكفاءات ألا تنتظر القيادة الرسمية الفلسطينية، ولا حتى الترتيبات الفصائلية، وإنما تبدأ من القواعد الشعبية والاتحادات النقابية والجاليات الفلسطينية، وتقوم بتقديم مثال حقيقي للجدية في العمل الوطني من خلال تفعيل الأطر الشعبية وبناها المؤسسية، ليقوم الفلسطيني أينما كان مكانه وأيا كان موقعه (مهندسا.. طبيبا.. عاملا.. فلاحا.. معلما.. اقتصاديا.. محاميا..) في الإسهام بالعمل المقاوم وفق استطاعته وإمكاناته.
ومن ناحية ثانية، فيجب العمل على تشكيل اصطفاف وطني أو جبهة وطنية واسعة تدعم المقاومة، وتضغط باتجاه التغيير وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة.
ويجب السعي من ناحية ثالثة، للتوافق على قيادة انتقالية فلسطينية، تتولى الترتيب لإعادة بناء البيت الفلسطيني بطريقة ‘ديمقراطية’ سلسة وتوافقية وتتولى إعادة الروح للبنى المؤسسية للمنظمة، واستيعاب الطاقات والكفاءات من كافة الاتجاهات ومن الداخل والخارج.
كما ينبغي من ناحية رابعة التوافق على برنامج سياسي جديد يتجاوز مرحلة أوسلو، ويؤسس لعمل جاد واقعي في إدارة مشروع المقاومة ودحر الاحتلال.
ومن ناحية خامسة، ينبغي عدم الاستغراق في وهم إصلاح السلطة تحت الاحتلال الذي يتحكم بمدخلاتها ومخرجاتها، ويرتهنها لإرادته؛ وإنما يجب إعطاء الأولوية لصناعة قرار وطني فلسطيني مستقل، خارج عن هيمنة الاحتلال، ويمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وبشكل عام، فلا مانع من التدرج المنهجي الجاد، غير أن أي إطار توافقي يجب أن يكون إطارا ديناميا فعالا، وليس إطارا تعطيليا، ويجب أن يتاح مجال واسع للشباب للاستفادة مما يحملون من إمكانات هائلة؛ كما يجب أن تُستوعب الكفاءات والمستقلون بأفضل الطرق.
* * *
وأخيرا، فقد وفر طوفان الأقصى فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومن الجريمة بحق الشعب الفلسطيني وتضحياته ألا يتم استغلالها بالشكل الأمثل على طريق التحرير والعودة.

موقع عربي 21، لندن، 28/6/2024

السلطة الفلسطينية  

رام الله: حذر مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، من خطورة قرارات ‘الكابينيت’ الإسرائيلي التي أقرت توسيع إجرامي غير مسبوق للاستيطان واجراءات عملية لتهويد الضفة الغربية بكاملها. وأوضح البرغوثي، في تغريدة له على موقع ‘إكس’ أنّ القرارات شملت الاستيلاء الكامل على الصلاحيات المدنية للسلطة الفلسطينية فيما يسمى مناطق ‘ب’ واخضاعها لسيطرة المستوطنين بزعامة سموتريتش بعد أن تمّ الغاء الصلاحيات الأمنية للسلطة في ما يسمى مناطق ‘أ’. مؤكّداً أنّ هذا يعني ‘إنهاء إسرائيل لكل ما تبقى من اتفاق أوسلو البائس’.
وأشار البرغوثي إلى أنّ الأخطر من ذلك أنّ هذه القرارات تشرع وتنفذ تغيير طابع الضفة الغربية باعتبارها أرض فلسطينية محتلة فيها أجسام استيطانية غريبة، إلى أرض إسرائيلية تحاصر فيها المستوطنات وطرقها المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وتحولها إلى ‘جيتوهات’ معزولة ومضطهدة لا تواصل بينها.
وحذّر من أنّ ‘نتنياهو وحلفاءه الأصوليين الفاشيين ينفذون أحلامهم بالقضاء على كلّ إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة’، ويحاولون حسم الصراع وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية بكاملها، لاستكمال تنفيذ مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي لكامل فلسطين. ولفت البرغوثي إلى أنّ قرارات ‘الكابينت’ لا تشمل بناء مزيد من المستعمرات غير الشرعية فحسب، بل تشمل هدماً واسعاً لبيوت ومنشآت فلسطينية في معظم الضفة الغربية. وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية إنّه في ظلّ هذه المخاطر فإنّ واجب كل القوى والفصائل والطاقات الفلسطينية تنحية خلافاتها وصراعاتها، والإسراع في تحقيق وحدة وطنية وقيادة وطنية موحدة، على برنامج وطني كفاحي يتصدى لمخططات التصفية والتهويد التي لن ترحم أحداً.

المركز الفلسطيني للإعلام، 28/6/2024

رام الله: أدانت وزارة الخارجية بشدة مصادقة ما يسمى ‘الكابينت’ الإسرائيلي على شرعنة 5 بؤر استعمارية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في أنحاء الضفة. وقالت الوزارة في بيان اليوم[أمس] الجمعة، إنها ‘تنظر بخطورة بالغة لمواصلة الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق الأبرتهايد (الفصل العنصري)، بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحملها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها’. وأكدت ‘الخارجية’ أن ‘التصعيد الاستيطاني الحاصل في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالإجماع الدولي الرافض للاستعمار باعتباره عقبة في طريق تطبيق حل الدولتين’، مطالبةً بتدخل أميركي ودولي عاجل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، وفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري برمتها، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والانصياع لإرادة السلام الدولية.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 28/6/2024

رام الله: ندّد مسؤول فلسطيني كبير، يوم الجمعة، بإعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تحرّك لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: ‘إن الهدف هو (استمرار حرب الإبادة) ضد الفلسطينيين’. ورداً على سؤال حول تصريح سموتريتش، الذي لم تؤكده الحكومة الإسرائيلية، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لـ’منظمة التحرير الفلسطينية’: ‘إن قرار شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية، ومنها البؤرة المقامة على أراضي (بلدة) بيتا التي دفع أبناء شعبنا تضحيات كبيرة للدفاع عن أرضهم لمنع إقامتها لن يُغير من حقيقة أن هذه مستعمرات استيطانية غير شرعية، وهي مخالفة لكل القرارات الدولية’. وأضاف لـ’رويترز’: ‘ما اتخذته حكومة الاحتلال من قرارات، أمس، الهدف منها استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني’. وقال إن ‘منظمة التحرير الفلسطينية’ والسلطة الفلسطينية ستواصلان الضغط من أجل مثول إسرائيل أمام المحاكم الدولية و’المطالبة بفرض عقوبات عليها لوقف جرائمها ضد أبناء شعبنا، وتحديداً في قطاع غزة، المستمرة منذ 9 أشهر’.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

رام الله: قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح يوم الجمعة، إن قيام تحالف حكومة اليمين العنصري في دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرعنة البؤر الإستعمارية وزيادة الاستعمار بالضفة، والاستمرار بعمليات القرصنة على أموال المقاصة يعكس عمق العنصرية والتطرف الذي يحكم تركيبة حكومة الاحتلال والعقلية الإجرامية. وأكد فتوح، في بيان له، أن ‘الاستعمار الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو غير شرعي ومخالف لكل القوانين. وإن هذه التوجهات الاستعمارية التوسعية لحكومة الفصل العنصري والعناوين الارهابية في تركيبتها ستزيد من تفجر الأوضاع في كل المنطقة، وهو ما تهدف إليه هذه الحكومة في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة’.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 28/6/2024

رام الله: أدانت وزارة الخارجية يوم الجمعة، فرض إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، الضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة، مشددة أنه لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس، وأن السيادة فيها خالصة للشعب الفلسطيني وقيادته. ورفضت ‘الخارجية’ في بيان لها اليوم[أمس] الجمعة، هذه الإجراءات غير القانونية واعتبرتها جزءا من حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني كافة، وخاصة ضد الوجود المسيحي الفلسطيني الاصيل في ارض فلسطين المقدسة، وفي القلب منها في القدس. ونبهت إلى أن استهداف إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، وادواتها المختلفة للوجود المسيحي والاضطهاد الممنهج والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وابنائه من المسيحيين ورجال الدين هو استهداف ممنهج ومتعمد غرضه الأساس تقويض الوجود المسيحي الفلسطيني الأصيل في أرضه المقدسة، وتحويل الصراع السياسي ووجود الاحتلال غير القانوني الى صراع ديني.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 28/6/2024

رام الله: أعرب غالبية الفلسطينيين[الضفة وقطاع غزة]، عن اعتقادهم أن ‘الحكومة التي يقودها محمد مصطفى ضعيفة، وفشلت في عملها وتحديدا في حل الأزمة المالية’. وفي أحدث استطلاع للرأي، قال 72% من المستطلعة آراؤهم، إن ‘حكومة محمد مصطفى فشلت في مهامها بعد 3 شهور من تأديتها اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس’. ورأى 13% فقط، أن الحكومة ‘تعمل بهدوء وفق خطة مدروسة لعلاج الأزمات وأحداث الإصلاحات المطلوبة’.

قدس برس، 28/6/2024

المقاومة الفلسطينية  

غزة: وجهت كتائب القسام، رسالة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان ‘كمائن الموت’. وتضمنت الرسالة المصورة، الذي نشرته كتائب القسام عمليات الكتائب في دك تحشدات العدو، في محاور التوغل بقطاع غزة، إلى جانب عمليات تفخيخ المنازل بـ’الألغام المزروعة’ التي يرتادها جنود الجيش المترجلين. كما ويظهر في المقطع الذي نشرته الكتائب عبر قناتها على تليغرام مقاتلو القسام وهم يعدون عبوات الكمائن، إضافة للقطات من كاميرات ترصد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال استدراجهم للكمين، ومشاهد من تنفيذ العمليات والاشتباك من مسافة صفر. وأرفق الفيديو، كلمة سابقة لأبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، وهي : إن جيش الاحتلال لن يجد سوى ‘كمائن الموت’ في أي بقعة من أرض فلسطين.

فلسطين أون لاين، 28/6/2024

بثت كتائب القسام مشاهد قنص مجند إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتله صباح الجمعة. وقالت القسام في بيان الفيديو إن العملية لقنص الرقيب إيال شاينز، وتمت في محيط مسجد الشبيلي شرقي رفح المدينة الحدودية مع مصر. وتضمنت الصور اعتلاء بعض جنود الاحتلال سطح أحد المنازل، وإصابة أحدهم إصابة قاتلة سقط على أثرها أرضا على الفور. وأقر جيش الاحتلال بمقتل جندي من كتيبة ‘931’ في لواء ناحال خلال المعارك مع المقاومة في قطاع غزة.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

موسكو- فهيم الصوراني: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن روسيا ستكون حاضرة في حال توسع نطاق الحرب في غزة ليشمل جبهات أخرى لأن لها حلفاء في المنطقة، خاصة إيران، وستكون لها أدوار أخرى غير تلك التي تقوم بها في الوقت الحاضر. واتهم أبو مرزوق، في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت في موسكو، السلطة الفلسطينية بعدم استثمار ما وصفها بالمكتسبات التي تحققت بفعل حرب غزة، و’بتعطيل المصالحة الوطنية ومواصلة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي’. ويزور أبو مرزوق روسيا، وفق بيان لحركة حماس لم يحدد تفاصيل الزيارة ومدتها. وللاطلاع على نص الحوار على الرابط التالي: https://aja.ws/emmpub

الجزيرة.نت، 28/6/2024

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم[أمس] الجمعة أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت صحيفة “معاريف” إن “العشرات من بين هذه الآليات العسكرية خرجت من الخدمة تماما وتم إزالتها من الجيش الإسرائيلي”. وأشارت الصحيفة إلى أن “الجيش الإسرائيلي أقام مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة من أجل إصلاح المركبات العسكرية المتضررة بفعل هجمات المسلحين الفلسطينيين”.
ولفتت إلى أن الجنود الذين يجلبون تلك الآليات “متعبون جسديا ونفسيا” بعد الخسائر التي تعرضوا لها عن قرب. وقالت “حتى يومنا هذا، استهلكت هذه الحرب أسلحة أكثر بكثير مما قدره الجيش الإسرائيلي في جميع خططه الحربية”. وأضافت “في الأشهر الأخيرة، اشترى الجيش الإسرائيلي أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، وما زال، على الرغم من اقتصاد التسلح المفروض على القوات، الاستهلاك مرتفعا”.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

غزة: طالبت حركة حماس بتحرك دولي فوري لوقف جرائم القتل والتدمير والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت حماس في تصريح صحفي، إن القصف المكثّف على حي الشجاعية، ونَشْر إنذارات بإخلاء الحي، والبدء بعملية توغّل فيه، وارتقاء أعداد من الشهداء ودفع الآلاف للنزوح عنه تحت وطأة القصف؛ هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية. وأكدت أن هذه الجرائم والسياسات الاحتلالية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الثبات على أرضه، وتحدّياً للاحتلال ومخططاته، مضيفة أن المقاومة ستواصل تصديها لجيش الاحتلال، وإثخانها في جنوده وضباطه، حتى كسر العدوان ودحره.

المركز الفلسطيني للإعلام، 28/6/2024

بروكسل: أعلن المجلس الأوروبي، اليوم[أمس] الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات بحق 6 أشخاص و3 شركات على علاقة بتمويل حركتي ‘حماس’ و’الجهاد الإسلامي’ في فلسطين، وفق ‘رويترز’. وذكر الاتحاد الأوروبي أن العقوبات تستهدف جميل يوسف أحمد عليان، وأحمد شريف عبد الله عودة، وزهير شملخ، وإسماعيل برهوم، وعلي مرشد شيرازي، وماهر ربحي عبيد. وأضاف أن الشركات المستهدَفة هي مجموعة ‘زوايا’ للتنمية والاستثمار المحدودة، و’لاريكوم’ للاستثمار المحدودة، بالإضافة إلى مجموعة زوايا للاستثمار التنموي ‘سوسيداد ليمتدا’. وسيخضع الأفراد والشركات، بموجب العقوبات، لتجميد أصولهم، كما سيُمنع الأشخاص الستة من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

رام الله: أكد رئيس حركة ‘حماس’ في الضفة الغربية، زاهر جبارين، الجمعة، أن ‘مواجهة مشروع ضمّ الضفة الغربية الذي تعمل عليه حكومة نتنياهو يستدعي موقفًا من الأردن الشقيق شعبًا وحكومة يتناسب مع خطورة مخططات الاحتلال، وما يعنيه هذا القرار من تهديد للأمن القومي الأردني’. وقال جبارين، إن ‘ما ينوي القيام به الوزير الصهيوني سموتيرش من هدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من أرضهم يعني عملية تهجير صامتة قد تتحول لعملية تهجير صاخبة في أي لحظة تتوفر فيها الظروف’. وأضاف أن ‘حماية الأردن وأمنه القومي يبدأ من انتصار المقاومة في غزة، ودعم المقاومة في الضفة وحمايتها’.
وأوضح جبارين، أن ‘انتصار المقاومة في غزة هو انتصار للأردن، ودعم المقاومة في الضفة وحمايتها يعني قبر مشروع الوطن البديل ودفنه في عقول الصهاينة الذين يحاولون تمرير المشاريع التصفوية لقضية الشعب الفلسطيني تمهيدا للتهجير’. واعتبر جبارين، أن ‘أهل الأردن اليوم قادرون على صناعة التاريخ وكتابة صفحة جديدة في تاريخ الأردن بدعم شعبنا البطل في معركته ضد المحتل’.

قدس برس، 28/6/2024

الكيان الإسرائيلي  

تل أبيب – (د ب أ): وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد اجتماع مع كبار ضباط الجيش الأمريكي السابقين، أمس الخميس، تحذيرا بشأن ‘أهداف إيران الإقليمية’.
وقال نتنياهو: ‘المحور الإرهابي الإيراني سيهدف إلى غزو المملكة العربية السعودية’، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان. وحذر نتنياهو من أن ‘المحور لا يهدد إسرائيل فحسب، إنه يهددكم أيضا. إنه في طريقه لغزو الشرق الأوسط. وبكلمة غزو، أعني غزوا حقيقيا… غزو السعودية، وغزو شبه الجزيرة العربية، إنه فقط مسألة وقت’، بحسب قناة ‘أي نيوز 24?الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني. وتابع نتنياهو: ‘تواجهنا إيران على سبع جبهات: حماس، وحزب الله، والحوثيين، والميليشيات في العراق وسوريا، والضفة الغربية، وإيران نفسها. بل إنهم يسعون إلى زعزعة استقرار الأردن. وتهدف الاستراتيجية إلى شن هجوم بري مشترك على عدة جبهات، إلى جانب القصف الصاروخي’.
واختتم نتنياهو كلمته بالتأكيد على ضرورة تحييد حماس، وقال: ‘أولويتنا هي قطع هذه اليد- حماس. أولئك الذين يهاجموننا لن يبقوا في مكانهم. المعركة ستكون طويلة، لكنها لن تنتهي. سنضع حدا لها’. ونظم اللقاء المعهد اليهودي الأمريكي.
وشدد نتنياهو على ‘تصميم جنود الجيش الإسرائيلي والالتزام بإعادة جميع الرهائن… معركة إسرائيل هي معركة العالم الحر بأكمله’ وفق زعمه.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

بلال ضاهر: ناقش وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مع مسؤولين أميركيين خلال زيارته واشنطن، الأسبوع الحالي، خطة ‘اليوم التالي’ بعد الحرب على غزة وهي ليست متعلقة بصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، لكنها تعبر عن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة ‘واشنطن بوست’ اليوم، الجمعة.
وتقضي الخطة التي استعرضها غالانت بتشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنودا من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أميركيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.
وبشكل تدريجي تحصل قوة فلسطينية على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات خاصة أميركية.
وأضافت الصحيفة أن الخطة ستنفذ على مراحل، بحيث يبدأ تنفيذها في شمال القطاع، وتتسع جنوبا بقدر ما يسمح الوضع، ويعتبر غالانت أن قطاع غزة سيقسم بموجب الخطة إلى 24 منطقة إدارية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يؤيدون خطة غالانت. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن أنه يرفض أي خطة تضطلع السلطة الفلسطينية بدور فيها.

عرب 48، 28/6/2024

تل أبيب – ‘الشرق الأوسط’: في جلسة صاخبة شهدت صداماً بين وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، على تحويل خمس بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية إلى مستوطنات ثابتة، والدفع بمخططات لبناء 6 آلاف وحدة استيطانية جديدة في جميع أنحاء الضفة، بالإضافة إلى سلسلة من الإجراءات ‘العقابية’ التي تستهدف السلطة الفلسطينية وقادتها.
وكان نتنياهو قد أبدى اعتراضاً على فكرة تحطيم السلطة الفلسطينية، وقال إنها تقوم بعمل مهم، وفي بعض الأحيان تريح إسرائيل. لكن سموتريتش أوضح له أن السلطة تقوم بحراك دبلوماسي خطير يمس بإسرائيل في المؤسسات الدولية، ولا بد من معاقبتها على ذلك.
وطرح سموتريتش سلسلة عقوبات بينها اعتقال عدد من قادة أجهزة السلطة، وإبعاد بعضهم إلى الخارج، أو تقييد تحركاتهم وإلغاء التصاريح والمزايا المختلفة لبعض المسؤولين الفلسطينيين، ومنعهم من مغادرة البلاد. وفوق كل هذا، ترك نتنياهو لسموتريتش أن ينفذ خطته لتحطيم السلطة الفلسطينية مالياً، بواسطة حجب مزيد من أموال الضرائب والجمارك. وبعدما رضخ نتنياهو لمطالب وزير المال، نشر الأخير بياناً بشّر فيه المستوطنين وغيرهم من نشطاء اليمين، بأنه نجح في تمرير قرارات تاريخية لمنع مشروع إقامة دولة فلسطينية.
وكشفت ‘القناة الـ12’ للتلفزيون الإسرائيلي عن أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس أركان الجيش هليفي، وغيرهما من ممثلي قوى الأمن، عارضوا هذه الخطوات. وخلال جلسة الكابينت، حذّر رئيس الأركان من تبعاتها، فهاجمه سموتريتش قائلاً: ‘أنتم كنتم نياماً في 6 أكتوبر (تشرين الأول)’، في إشارة إلى الليلة التي سبقت هجوم حركة ‘حماس’ على مناطق غلاف غزة.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

تل أبيب – نظير مجلي: على الرغم من التصريحات والتهديدات الإسرائيلية، ونشر صور عن تدريبات على عمليات حربية لاجتياح لبنان، ذكرت مصادر مقرَّبة من المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن التوجه القائم حالياً يركز على إنهاء العمليات الحربية الكبيرة بقطاع غزة، بما في ذلك وقفها بمدينة رفح، وبذل جهود للتوصل إلى اتفاق مع الجهات اللبنانية. لكن الصراعات الحزبية داخل حكومة اليمين تعرقل هذا المسار حالياً. وقالت المصادر إن عدداً من الجنرالات الإسرائيليين السابقين يخرجون بحملة شبه منظّمة للتحذير من تغليب خطاب التهديدات السياسية والعسكرية، ويطالبون الحكومة بشكل علني بضرورة وقف الحرب تماماً، وإنجاح المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى، والتفرغ لـ’الخطر الأكبر’ على إسرائيل، القادم من طهران، وفق رأيهم، وهم ينسجمون في خطابهم هذا مع الموقف الأميركي.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

محمود مجادلة: قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومير بار، اليوم الخميس، إن حركة حماس ‘ستهزم قريبا في غزة’، وادعى أن جيش الاحتلال ‘مستعد لمواجهة حزب الله في الشمال’، في تصريحات تأتي على خلفية تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعًا إقليميًا. وجاءت تصريحات بار خلال مشاركته في مراسم تخرج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو الإسرائيلي، وقال ‘لدينا الوسائل والقدرات وطبعًا لدينا الصبر والروح القتالية’ للتعامل مع تهديد حزب الله؛ علما بأن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، كان قد أكد أن إسرائيل ‘تستعد لكل السيناريوهات’.
وقال بار إنه ‘‏في ما يتعلق بتحدي الحماية المتواصلة على كل حدودنا فنحن نستثمر في تكنولوجيات وأنظمة من الصناعات الإسرائيلية وطرق قتالية جديدة. نرى تقدمًا في توفير الاستجابة الكاملة (في إشارة ربما لاعتراض ميسرات حزب الله). الدفاع يعتبر شرطًا أساسيا لكن مهاجمة العدو داخل أراضيه تعتبر الحل الأشمل’.

عرب 48، 28/6/2024

حيفا – نايف زيداني: نقلت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبرية تقديرات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أنه يحتاج للتواجد في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر لمدة نصف عام أخرى تقريباً، بزعم تدمير الأنفاق المتواجدة في المنطقة، فيما أشارت تقارير عبرية إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تعلنان قريباً عن وقف الحرب المكثّفة من قطاع غزة، في محاولة للتوصّل إلى صفقة مع حركة حماس واتفاق مع حزب الله في لبنان، ودفع الأخير إلى تسوية تحت التهديد.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن تل أبيب وواشنطن، تعملان على صياغة خطة للشهرين المقبلين، بحيث ينهي الاحتلال عملياته في رفح خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وإذا لم يتم التوصل إلى صفقة قبل ذلك تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ستعلن إسرائيل قريباً عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة، التي تعني نهاية الحرب المكثّفة في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
وسيقول جيش الاحتلال للجمهور الإسرائيلي والمستوى السياسي، إنه فكك الأغلبية المطلقة من كتائب حماس، وأن التهديد العسكري الذي تشكّله حركة حماس على إسرائيل لم يعد موجوداً، وأن الصورة على الأرض تغيّرت تماماً، بحسب الصحيفة التي زعمت أن إسرائيل باتت تفرض سيطرة عسكرية فعّالة في معظم المناطق، بما في ذلك رفح.

العربي الجديد، لندن، 28/6/2024

أعلنت الحركات الاحتجاجية في إسرائيل الجمعة عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا. ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان ‘مليون شخص في الشوارع’ والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتنياهو للنزول إلى الشوارع.
في الأثناء، شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
في السياق ذاته، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة نتنياهو شهرا واحدا للرد على طلب أهالي الأسرى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

لندن – ‘القدس العربي’: قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعرض موقفًا جديدًا بشأن إقامة دولة فلسطينية خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي في واشنطن في تموز/ يوليو المقبل، بما ‘سيسمح بتقدم عملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية’.
وذكرت صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’، أن مساعدين كبارا لنتنياهو أبلغوا البيت الأبيض بأن خطابه ‘سيحتوي على عناصر تدعم رؤية رئيس الولايات المتحدة جو بايدن الكبرى للشرق الأوسط’، حسبما أفادت أخبار قناة 13 الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة ‘تتضمن هذه الخطة اتفاقًا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق الرهائن لإنهاء القتال في غزة، وحلًا دبلوماسيًا للصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية، وعلاقات دبلوماسية بين الرياض والقدس’.
لكن الصحيفة ذكرت أن مكتب رئيس الوزراء رد على التقرير في تصريحات خاصة قائلاً إن نتنياهو ‘يعارض إقامة دولة فلسطينية ولن يغير موقفه في خطابه أمام الكونغرس’.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

بلال ضاهر: حذر ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، ومطّلع على تفاصيل الخطط الحربية، في رسالة بعثها إلى أعضاء هيئة الأركان العامة، في الأيام الأخيرة، من ‘شن عمليات عسكرية بأي ثمن’، وطالبهم بالتوضيح للمستوى السياسي أن الجيش الإسرائيلي ليس جاهزا لحرب متواصلة في لبنان، وأن شن حرب على لبنان ‘سيقودنا إلى كارثة إستراتيجية أكبر من 7 أكتوبر’، وفق ما نقل عنه المحلل العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة ‘معاريف’ اليوم، الجمعة.
وشدد بن دافيد على أن ‘الجيش ليس جاهزا الآن لحرب واسعة في لبنان، وليس قادرا حاليا على تحقيق إنجاز كبير مقابل حزب الله وتغيير الواقع في الشمال بشكل دراماتيكي. وفي أفضل الأحوال، حرب في الشمال ستنتهي بتسوية سيئة يتم التوصل إليها بثمن مؤلم. وفي حالة معقولة أكثر، لن تنتهي الحرب، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف متواصلة، ستشلّ الحياة في معظم أنحاء الدولة، ومن دون قدرة على الحسم’.

عرب 48، 28/6/2024

لندن – ‘القدس العربي’: ذكرت صحيفة إسرائيلية أمس الخميس أن سلاح الجو الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة تحاكي ضربات بعيدة المدى على أهداف بعيدة، ‘ربما استعدادًا لاتخاذ إجراءات ضد إيران’. وذكر تقرير لصحيفة ‘هيوم إسرائيل’ على موقعها الإلكتروني الإنكليزي، أن هذه التدريبات تأتي وسط مخاوف متزايدة من أن طهران تستغل تركيز إسرائيل الحالي على الحرب ضد حركة ‘حماس’ في قطاع غزة وضد ‘حزب الله’ في لبنان لتسريع برنامجها النووي.
وقالت الصحيفة إنها خصلت على تقارير خاصة بيّنت أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت عدة تدريبات من هذا النوع في الأسابيع الأخيرة، و’تتضمن هذه التدريبات رحلات طويلة المدى وأنشطة عملياتية تستهدف مواقع بعيدة، بمشاركة طائرات التزود بالوقود والطائرات النقل ووحدات إضافية للاستعداد للعمليات المحتملة في إيران’.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

الدستور – (بترا): أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن نجاحه في منع صدور قرار الاعتراف بدولة فلسطين، خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي.
وكتب عبر منصة ‘إكس’ اليوم الجمعة، أنه ‘من خلال الجهود المشتركة والتعاون، وبدعم من أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي، تمكنا من منع اتخاذ قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في نهاية المطاف، اجتماع قادة الاتحاد، الذي عقد أمس الخميس، بعد هجوم الـ7 من تشرين الأول الماضي’.

الدستور، عمان، 28/6/2024

محمود مجادلة: يدفع حزب الليكود بمشروع قانون يهدف إلى تقويض تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب إسرائيلية محتملة، ويقيد عمل العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس. وأفادت التقارير بأن عضو الكنيست عن الليكود، عميت هليفي، هو من بادر لمشروع القانون، وذلك في ظل المخاوف من إصدار مذكرتَي توقيف بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، في الفترة المقبلة.
وينص مشروع القانون على ‘حظر أنشطة وإجراءات المحكمة الجنائية الدولية على الأراضي الإسرائيلية، ومنع دخول مسؤولي المحكمة إلى إسرائيل، وتجريم التعاون مع المحكمة إلا بمواققة جهة مختصة’.
كما ينص القانون على ‘فرض عقوبات على كل من يتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، تحول الدولة تكاليف الدفاع القانوني للأشخاص (مسؤولين إسرائيليين) الذين يتعرضون لملاحقة قضائية من قبل المحكمة’. هذا وينص مشروع القانون كذلك، بحسب القناة 12، على أن ‘الحكومة ملزمة بالعمل على تحرير كل شخص تم اعتقاله بموجب مذكرة اعتقال صدرت عن المحكمة’ بما في ذلك بوسائل عملياتية أو عسكرية.

عرب 48، 28/6/2024

تل أبيب – نظير مجلي: في الوقت الذي كشفت فيه مصادر سياسية في تل أبيب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بإقالة وزير دفاعه يوآف غالانت، لأنه يتمرد عليه، ويريد أن تكون إقالته درساً لكل الذين يفكرون في التمرد عليه، أشار آخر استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الجمهور في إسرائيل تريد حكومة يمينية ولكنها لا تريد نتنياهو على رأسها، وأن الشخصية المفضلة لرئاسة الحكومة المقبلة هي نفتالي بنيت، رغم أنه لا يوجد له حزب يسنده.
وجاء في استطلاع الرأي الأسبوعي، الذي تنشره صحيفة ‘معاريف’ في كل يوم جمعة، بإشراف معهد لازار للبحوث برئاسة الدكتور مناحم لازار، أن حزب يمين موحداً يضم كلاً من بنيت وشريكته السابقة أييلت شاكيد ورئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، وحزب اليهود الروس برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحزب ‘أمل جديد’ برئاسة جدعون ساعر، يمكنه أن يحصل على 27 مقعداً في انتخابات الكنيست ويصبح الحزب الأكبر.
وأكدت نتائج الاستطلاع أن بنيت يتصدر قائمة كل المرشحين في مسألة الملاءمة لرئاسة الوزراء، حيث يحصل في التنافس على 48 في المائة مقابل 36 في المائة لبنيامين نتنياهو.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

القدس – (وكالات): تحدّث عضو الكنيست أحمد الطيبي عن ملاحقات متزايدة تطال العرب الإسرائيليين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي شنّته حركة حماس على غلاف غزة وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية للاحتلال.
واندلعت حرب مدمّرة بعد الهجوم في قطاع غزة، وتسبّب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية باستشهاد ما لا يقلّ عن 37765 فلسطينيا، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
وقال الطيبي، رئيس الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي طاردت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ‘المئات من المواطنين العرب بسبب كتابتهم مقالاً أو قصة تعاطفت مع أطفال غزة أو قالوا لا للحرب’.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

بلال ضاهر: أصدر رئيس حزب ‘ديغل هتوراة’ الحريدي، موشيه غفني، بيانا اليوم، الجمعة، جاء فيه أنه التقى مع السفير الأميركي في إسرائيل، جاك لو، أمس، وأنهما تباحثا بالحرب على غزة والوضع الأمني في إسرائيل وفي موقف اليهود الحريديين. ووجه غفني انتقادا مبطنا إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية مقطع الفيديو الذي نشره وقال فيه إن الولايات المتحدة ‘تحجب أسلحة’ عن إسرائيل. وقال غفني للسفير الأميركي، حسب البيان، إن ‘كبار حكماء التوراة يؤيدون حظر استفزاز أمم العالم، ولا مكان لمناكفة إعلامية بين الحكومتين (الإسرائيلية والأميركية)، وإنما يجب إجراء مداولات مغلقة’.

عرب 48، 28/6/2024

القدس – (الأناضول): أجلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، نحو 200 جندي من قاعدة عسكرية جنوب الضفة الغربية إثر اندلاع حريق بالمنطقة.
وقال موقع ‘واينت’ الإخباري الإسرائيلي الخاص: ‘تم إجلاء نحو 200 جندي من قاعدة لواء عتصيون (الواقعة بمستوطنة كفار عتصيون) إثر حريق اندلع في منطقة مفتوحة قربها’، دون الكشف عن أسبابه.
ولفت إلى أن أكثر من 20 فريق إطفاء إلى جانب 6 طائرات تعمل حاليا على تطويق النيران ومنع انتشارها.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

الأرض، الشعب  

غزة: استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ فجر اليوم السبت، في تجدد قصف الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ267 للعدوان. وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية الاحتلال خيام نازحين ودفيئات زراعية في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,765 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 29/6/2024

استشهد 21 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، في حين قالت وزارة الصحة بغزة إن الأطباء باتوا يجرون العمليات دون تخدير. وقالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 11 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 40 بنيران قوات الاحتلال التي توغلت بشكل مفاجئ في منطقة المواصي غربي رفح وسط إطلاق نار كثيف.
هذا، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار خيام تؤوي نازحين في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما تجري عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة.
من ناحية أخرى، قالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن الأطباء يجرون عمليات جراحية دون تخدير بسبب الاستنزاف الحاد للمستلزمات الطبية والأدوية. وحذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، حسام أبو صفية، من أن المستشفى سيخرج عن الخدمة خلال الساعات القادمة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة. وأضاف مدير المستشفى في تصريح للجزيرة، أن المستشفى مليء بالأطفال المرضى والجرحى، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر إذا توقفت خدمات المستشفى.
وأكد أن المنظومة الصحية في محافظتي غزة وشمال القطاع تعمل بالحد الأدنى، نظرا لعدم توفر المستلزمات الطبية والمستهلكات والأدوية، محذرا من كارثة خطيرة وتدهور في الوضع الصحي لدى السكان، خاصة فئة الأطفال وكبار السن، جراء المجاعة. وأشار إلى أن المناشدات التي أطلقتها المؤسسات الطبية لتوفير الوقود باءت بالفشل لحد الآن.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

قالت مسؤولة الاتصال في وكالة الأونروا لويز ووتردج، إن الذعر واليأس يسيطران على سكان غزة، وذلك غداة دخولها إلى القطاع من معبر كرم أبو سالم أمس الخميس. ووصفت ووتردج مدينة خان يونس بأنها باتت مدينة أشباح بلا ماء ولا طعام ولا صرف صحي، والناس يعيشون في مبان هي بمثابة هياكل فارغة مدمرة وخاوية، مشيرة إلى أنها لم تر شيئا مثل ذلك في حياتها قط.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

قالت مسؤولة بالأمم المتحدة اليوم[أمس] الجمعة إن أكواما من القمامة المتعفنة تتراكم بالقرب من أماكن إيواء النازحين في قطاع غزة، وهو ما يثير مخاوف من انتشار المزيد من الأمراض. وقالت لويس ووتردج، وهي عاملة إغاثة في وكالة (أونروا)، إن أكواما من القمامة يقدر وزنها بنحو 100 ألف طن تتراكم بالقرب من خيام النازحين وسط غزة. وأضافت للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة أن ‘أكوام القمامة بين السكان وتتراكم بدون نقلها لأي مكان. الوضع يزداد سوءا. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزيد الأمر حقا من بؤس السكان إلى جانب الظروف المعيشية هنا’. وذكرت أن إسرائيل رفضت طلبات متكررة للسماح للأونروا بتفريغ الأماكن الرئيسية لجمع النفايات، وهو ما يعني ظهور مواقع مؤقتة. وتابعت أنه حتى لو وافقت إسرائيل على هذه الطلبات الآن، فإن المهام الإنسانية للأونروا مثل جمع القمامة توقفت بسبب رفض إسرائيل السماح باستيراد الوقود.
وأضافت ووتردج التي عادت إلى غزة أمس الخميس بعد غياب دام 4 أسابيع إن الوضع تدهور تدهورا كبيرا. ووصفت الظروف المعيشية بأنها ‘لا تطاق’ حيث يتعرق الناس تحت الأغطية البلاستيكية ويحتمون في مبان تتعرض للقصف. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، إن القمامة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة ونقص مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

قالت وكالة (أونروا) إن أكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة ظلوا خارج المدارس لأكثر من 8 شهور، منهم 300 ألف طالب كانوا ملتحقين بمدارس الأونروا قبل الحرب. وأضافت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، وحذرت من أن ‘النقص الحاد في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح بقطاع غزة’. وأكدت الأونروا أن ‘النفايات ومياه الصرف الصحي لا يزالان يتراكمان في أنحاء قطاع غزة، في حين يساهم ارتفاع الحرارة ونقص المياه النظيفة في تسريع انتشار الأمراض’. وقال مدير التخطيط بالأونروا سام روز إن ‘الرائحة الكريهة في غزة كافية لتجعلك تشعر بالغثيان على الفور’.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد أحياء مدينة نابلس في الضفة الغربية كما منعت فلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في حين أضرم مستوطنون النار في أراضي فلسطينيين غرب بلدة بيت فوريك شرقي نابلس. وفي رام الله، هاجم مستوطنون متطرفون منزل عائلة فلسطينية عند أطراف بلدة ترمسعيا شمالي المدينة.
وفي القدس، منعت شرطة الاحتلال شبانا مقدسيين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة تزامنا مع عرقلة شرطة الاحتلال الطواقم الصحفية قرب باب الأسباط من العمل. واعتدى أفراد من الشرطة الإسرائيلية بالضرب على أحد المسنين الفلسطينيين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، ومنعوه من الدخول إلى المسجد الأقصى.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

جنيف: رحبت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بأول عملية إجلاء طبي لـ21 طفلا مصابا بالسرطان من قطاع غزة منذ إغلاق معبر رفح في 7 مايو/ أيار الماضي، قائلة إن “هناك أكثر من 10 آلاف فلسطيني بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج”. وخلال مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية، قال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش، إن “هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”. وأوضح أن “6 آلاف منهم يعانون من الصدمات، وأكثر من ألفين يعانون من أمراض مزمنة”. وقال يساريفيتش: “منذ إغلاق معبر رفح، لم تتم أي عملية إجلاء طبي حتى أمس الخميس، حيث تم إجلاء21 طفلا مصابا بالسرطان” وأضاف: “نحن بحاجة إلى إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى حتى تظل حياتهم آمنة”.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

إسطنبول: انطلقت اليوم[أمس] الجمعة، أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني، الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بمدينة إسطنبول في تركيا، بحضور ما يقارب 200 شخصية من الشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج. وعلى رأس القضايا التي يناقشها الملتقى العدوان المستمر على قطاع غزة، بالإضافة إلى أهمية إعادة بناء البيت الفلسطيني بما يشمل كل الفلسطينيين بكافة أطيافهم.
وفي كلمة الافتتاح وجه نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هشام أبو محفوظ، التحية للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج. وعن الهدف من ملتقى الحوار الوطني، قال أبو محفوظ: “جئنا لنتواصل ونتعاون ونكون كلنا قوة داعمة لأهلنا في فلسطين”. وأضاف: “نريد أن يكون البيت الفلسطيني للكل الفلسطيني ويمثل كل النسيج الفلسطيني دون أن يستثني أحداً وهذا العنوان الرئيسي للقائنا اليوم”. وأوضح أبو محفوظ أنّ هذا الملتقى يوجّه رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأنّ الفلسطينيين كلهم في الداخل والخارج متحدون خلف المقاومة الفلسطينية، ويسعون لأن يكونوا حصناً حصيناً حولها.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، سمعان خوري، أنّ الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خطته المنهجية في محاولة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة. وطالب خوري بضرورة “القيام بكل الدعم والإسناد وبمبادرات من أجل تثبيت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يرفض أن تتكرر النكبة، وهو متمسك بأرضه مهما غلت التضحيات”. وتابع “علينا نحن فلسطينيي الخارج دور استراتيجي مساند لشعبنا الفلسطيني في الداخل كوحدة واحدة لا تتجزأ، وأهمها وحدتنا الوطنية، كما توحد شعبنا الفلسطيني في الميدان في غزة”.
أمّا الخبير الإعلامي أحمد الشيخ، فقال في كلمة له خلال افتتاح الملتقى: إنّ “طوفان الأقصى حدث فاصل على صُعد ومستويات عديدة، ولابد أن تتناوله كافة الحوارات الوطنية بكل أطيافها”. وأضاف الشيخ أنّ “ملتقى الحوار ضرورة ملحة لعلنا من خلاله نصل لكلمة سواء ونتحد لتحقيق أهداف القضية الفلسطينية”. وشدّد على أنّ “المقاومة هي الطريق الأول نحو النصر، وأنها لا تلغي باقي أشكال النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
من جهته، طالب رئيس منسقية تركيا في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، معين نعيم، بأن يوصل الملتقى “رسالة للشعب الفلسطيني في الداخل، بأنّ فلسطينيي الخارج معهم، ووجودهم في الخارج هو فرصه لتوسيع ساحة المعركة بكل أدواتها مع الاحتلال الإسرائيلي”. وأمّا الرسالة الأخرى، وفقاً لنعيم، فهي لأبناء الشعب الفلسطيني في الخارج، بأن لا يفقدوا الأمل في نخبهم وقياداتهم السياسية والمجتمعية ومشاريعهم الوطنية في الخارج، حتى يعودوا مرة أخرى للتفاعل والمشاركة بشكل أفضل في مشروع التحرير”.

المركز الفلسطيني للإعلام، 28/6/2024

غزة: أعلنت الجامعة الإسلامية في غزة، يوم الجمعة، عن استئناف الدراسة لمن يرغب من طلبة البكالوريوس ممن تتوفر لديهم الأدوات اللازمة للدراسة عبر نظام التعليم الإلكتروني عن بعد، للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2024/2023. وقالت الجامعة في بيان تفصيلي، ‘انطلاقًا من خطة الجامعة في أداء رسالتها والحفاظ على مستقبل أبنائها، واستثمارًا لأوقاتكم بما هو مفيد، وحرصًا على استئناف العملية التعليمية بالجامعة وإنهاء الفصل الدراسي الأول 2024/ 2023م بنجاح، ومراعاة للظروف الاستثنائية التي يمر بها طلبتنا وأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، فإنه يسر الجامعة الإسلامية بغزة أن تعلن عن استئناف الدراسة لمن يرغب من طلبة البكالوريوس ممن تتوفر لديهم الأدوات اللازمة للدراسة عبرنظام التعليم الإلكتروني عن بعد، للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2024/2023’. وأشارت إلى أنه سيتم اعتماد منظومة التعليم الإلكتروني عن بعد في التدريس للفصل الدراسي الأول، واستمرار اعتماد منصة (مودل) التعليمية كمنصة أساسية للتدريس بالجامعة خلال هذاالفصل، واعتماد نظام دراسة مكثف (نظام الدراسي الصيفي).

فلسطين أون لاين، 28/6/2024

مصر

القاهرة-تامر هنداوي: قال مصدر مسؤول بالهلال الأحمر المصري في شمال سيناء لـ”القدس العربي”، إن كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية تلفت نتيجة عدم دخولها إلى غزة منذ اجتياح واحتلال الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في السابع من مايو/ أيار الماضي. وبين المصدر، أن المساعدات الإنسانية المختلفة تعرضت للعوامل الجوية والأتربة وسط تعنت الجانب الإسرائيلي في تمرير المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم. وأكد المصدر أن المساعدات تتكدس في شوارع مدن العريش والشيخ زويد ورفح وفي محيط مطار العريش وفي المخازن اللوجستية التي أقامتها السلطات المصرية لتخزين المساعدات. ولفت المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تمنع دخول المستلزمات الطبية والأدوية وأدوات المعيشة إلى القطاع، وإلى أن الهلال الأحمر المصري يرسل يوميا ما يقرب من 200 شاحنة إلى معبر كرم أبو سالم، ولا يسمح الاحتلال سوى بدخول حوالي 50 شاحنة، فيما يجبر باقي الشاحنات على العودة إلى مدنية رفح.

القدس العربي، لندن، 28/6/2024

الأردن  

عمّان-أنور الزيادات: انطلقت تظاهرات حاشدة في عدد من مدن الأردن يوم الجمعة، تضامناً مع غزة ومقاومتها في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك ضمن حملة تظاهر واظب عليها الأردنيون منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ودعا المشاركون حكومة الأردن لـ’وقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ’ وإلغاء اتفاقية وادي عربة، كما طالبوا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة. وانتقدوا الموقف العربي الرسمي من الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال على قطاع غزة، مطالبين الأنظمة العربية بكسر الحصار وإيصال المساعدات الانسانية والإغاثية إلى كافة مناطق القطاع، ووقف أية علاقات مع الاحتلال. وأكد المشاركون دعمهم المقاومة الفلسطينية المسلّحة في مواجهة دولة الاحتلال، وذلك باعتبارها ‘السبيل لردع العدوّ ودحر الاحتلال’.

العربي الجديد، لندن، 28/6/2024

لبنان

بيروت-يوسف دياب: قرّبت ‘جبهة مساندة غزة’ المسافة السياسية بين ‘حزب الله’ و’الجماعة الإسلامية’، وهو ما ظهر بشكل أساسي عبر انخراط الجناح العسكري للجماعة المعروف بـ’قوات الفجر’، ضمن ‘جبهة مساندة غزّة’ التي افتتحها ‘حزب الله’ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتكرّس بلقاء بين أمينها العام محمد طقوش، وأمين عام ‘حزب الله’ حسن نصر الله.
وأفاد بيان مشترك بأن اللقاء الذي جمع نصر الله وطقّوش ‘جرى خلاله التداول في التطورات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين، والتأكيد على أهمية التعاون بين قوى المقاومة في معركة الإسناد للمقاومة الباسلة في غزّة وأهلها الصامدين الشرفاء’.
ووضع مصدر مسؤول في الجماعة لقاء نصر الله وطقوش في إطار ‘التعاون والتنسيق المباشر لإدارة المعركة في جنوب لبنان’، ورأى أنه ‘من الطبيعي فتح قنوات التواصل بين كل حركات المقاومة حتى نحقق الانتصار في مواجهة العدو الإسرائيلي، ونوقف حرب الإبادة في غزّة’. وأكد المصدر لـ’الشرق الأوسط’ أن ‘المرحلة الحالية هي مرحلة مواجهة من أجل بقاء لبنان وهزيمة المشروع الإسرائيلي، وبعد الحرب يصبح بالإمكان الحديث عن تحالفات سياسية في المناطق التي تشهد وجوداً مشتركاً لجمهور الفريقين، من دون أن يعني ذلك إمكانية تحقيق هذا الهدف’، كاشفاً أن ‘لقاءات قيادة الجماعة الإسلامية لا تقتصر على (حزب الله) بل ستشمل كل القوى الوطنية والإسلامية المرابطة في جبهة الجنوب، من أجل إنجاح العمل الجهادي ـ الميداني’.
وإزاء تحفّظ ‘الجماعة الإسلامية’ على إعطاء تفسيرات سياسية للاجتماع مع قيادة الحزب، وصف مصدر مقرب جداً من ‘حزب الله’ لقاء نصر الله – طقوش بـ’الاستراتيجي’، عادّاً أنه ‘يؤسس لعلاقة جديدة أبعد من التنسيق الميداني والعمل المقاوم الذي يجمعهما في جنوب لبنان’، مؤكداً لـ’الشرق الأوسط’ أن ‘أهم ما في العلاقة المستجدّة أنها أزالت التباين الذي كان قائماً بين الطرفين إبان الحرب السوريّة’.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي على طول الخط الأزرق، في حين حذرت الولايات المتحدة من أن تقود أي مناورة عسكرية إسرائيلية ضد حزب الله في جنوب لبنان إلى الحرب مع إيران.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت الجمعة بلدتي الخيام وكفركلا جنوبي البلاد صباح اليوم الجمعة. جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الليلة الماضية مباني ادعى أنها تابعة لحزب الله في بلدتي الخيام والعديسة جنوبي لبنان. وقال مراسل الجزيرة إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على بلدات حداثا وراميا وحولا وعيترون، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات جنوبية عدة.
في المقابل دوت صفارات الإنذار يوم الجمعة عدة مرات في مستوطنات زرعيت وعرب العرامشة في الجليل، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. ونشرت قناة 24 الإسرائيلية صورا قالت إنها لحرائق اندلعت في مواقع عدة قرب مدينة صفد بعد إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ والمسيرات من جنوب لبنان.
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخا باتجاه الجليل الأعلى، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت نصفها.
وفي السياق قالت صحيفة ‘هآرتس’ إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أنه حتى المناورة العسكرية المحدودة في جنوب لبنان قد تؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله وإيران. وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير جاء بعد أن قدم مسؤولون إسرائيليون كبار لنظرائهم الأميركيين خلال زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت الأخيرة إلى واشنطن، خطة عملية إسرائيلية تهدف إلى دفع حزب الله عدة كيلومترات بعيدا عن الحدود، في محاولة لتجنب حرب شاملة من المتوقع أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في كلا الجانبين.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

عربي، إسلامي  

خرج عشرات آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء الجمعة في مسيرات تضامنية مع قطاع غزة، كما نظم آلاف المغاربة وقفات تضامنية مع القطاع، وخرجت كذلك مظاهرتان في مدينتي الزرقاء والكرك الأردنيتين تضامنا مع غزة إلى جانب تنظيم حملة للتبرع بالدم لصالح الفلسطينيين.

الجزيرة.نت، 28/6/2024

جدة: أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على شرعنة خمس بؤر استيطانية استعمارية في الضفة الغربية، والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، وفرض الضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة بالقدس المحتلة، والاستمرار في قرصنة أموال الضرائب الفلسطينية، معتبرة ذلك امتدادا لسياستها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت المنظمة، في بيان لها، أن جميع الإجراءات والقرارات التي تتخذها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، التي تهدف إلى تكريس نظامها الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016.

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 29/6/2024

نيويورك: قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم، إنه إذا شرعت إسرائيل في ‘عدوان عسكري شامل’ على لبنان فسوف تندلع ‘حرب إبادة’. وأضافت البعثة الإيرانية في منشور على منصة ‘إكس’ للتواصل الاجتماعي، أنه في مثل هذه الحالة فإن ‘كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة’.

الشرق الأوسط، لندن، 28/6/2024

دولي  

وكالة الأناضول: أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يمنع مشاركة وزارة الخارجية بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة حول عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية. وخلال عملية التصويت تمت الموافقة على مشروع القانون، الذي يهدف إلى منع مشاركة بيانات وزارة الصحة في غزة من قبل الخارجية الأميركية، بأغلبية 269 صوتا مقابل معارضة 144. ولكي يصبح المشروع قانونا ويدخل حيز التنفيذ، يجب أن يتم التصويت عليه أيضا في مجلس الشيوخ الأميركي.

الجزيرة.نت، 2024/6/28

الأناضول – العربي الجديد: قال عضو الكونغرس الأميركي براين ماست، أمس الخميس، إن قتل الفلسطينيين الذين وصفهم بأنهم ‘إرهابيين’ هو الطريقة الأفضل للدبلوماسية. وجاء كلام النائب عن الحزب الجمهوري في مقطع فيديو نشره على منصة ‘إكس’ أثناء لقائه في مبنى الكونغرس مع ميديا بنيامين، مِن مؤسسي منظمة ‘كود بينك’ غير الحكومية المناهضة للحرب. وشارك المقطع تحت عبارة: ‘قتل الإرهابيين هو أفضل تكتيك دبلوماسي متاح. أميركا أولا’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/28

الأناضول – العربي الجديد: تقدمت إسبانيا، الجمعة، بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية في غزة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. جاء ذلك بحسب بيانين لوزارة الخارجية الإسبانية والمحكمة. وذكرت الخارجية الإسبانية، في بيانها، أنها تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة. وأشارت إلى أن دولًا أخرى مثل كولومبيا والمكسيك وفلسطين تدخلت حاليًا في هذه القضية، وأنّ دولاً مثل أيرلندا وبلجيكا وتشيلي تنوي التدخل. وأكدت الخارجية الإسبانية أنها تهدف من وراء هذه الخطوة المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل بحسب البيان ‘الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/29

بلال ضاهر: قال مسؤولون أميركيون لوزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال زيارته لواشنطن، الأسبوع الحالي، إن محاولة إسرائيلية لشن مناورة برية ‘محدودة’ في جنوب لبنان ستؤدي لاندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وستنضم إيران إليها، وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية التي قُدمت لمسؤولين إسرائيليين آخرين أيضا، وفق ما ذكرت صحيفة ‘هآرتس’ اليوم، الجمعة. وقال مسؤول أميركي خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين إنه ‘حتى لو تعهدت إسرائيل بأنها تريد إبعاد حزب الله عن الحدود فقط، ولا تريد تدمير بيروت، فإن الجانب الآخر لن يصدقها. وثمة احتمال مرتفع أكثر أن محاولة كهذه لتنفيذ عملية عسكرية محدودة ستؤدي بسرعة كبيرة إلى دمار واسع في كلا جانبي الحدود’.

عرب 48، 2024/6/28

رويترز: قال مسؤولان أميركيان مطلعان على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت لإسرائيل أعداداً كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد عن 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل، والآلاف من صواريخ (هيلفاير)، منذ اندلاع الحرب على غزة.
وأضاف المسؤولان اللذان ليس من المصرح لهما التحدث علناً، أنه بين بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة (إم كيه-84) زنة ألفي رطل، و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
ولم يذكر المسؤولان جدولاً زمنياً لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأميركي لحليفتها على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل القوية.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/28

الأناضول – العربي الجديد: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، تفكيك ميناء غزة العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس، لافتة أنه لا يوجد موعد محدد لإعادة بناء الميناء العائم. وأفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي، بأن ‘القيادة المركزية الأميركية فكَّكت الميناء العائم من موقعه الراسي في غزة، وستعيده إلى (ميناء) أسدود بإسرائيل بسبب ارتفاع أمواج البحر المتوقع خلال نهاية عطلة الأسبوع’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/29

اعتقلت شرطة كوبنهاغن أمس الجمعة عشرات النشطاء المؤيدين لفلسطين أمام مبنى شركة الشحن والخدمات اللوجستية الدنماركية ‘ميرسك’ في منطقة إسبلاناد، بتهمة ‘تعكير صفو أمن البلاد’، حسب ما ذكرت وسائل إعلام حكومية. وقال قائد مراقبة شرطة كوبنهاغن مارتن كاجبيرج لريتشاو، في تصريح صحفي، إن ‘الشرطة وجهت اتهامات ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين لانتهاكهم سلام البلاد’.

العربي الجديد، لندن، 2024/6/29

وكالات: اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، قرارا يجدد مطالبة جماعة الحوثي بوقف فوري لهجماتها على السفن في البحر الأحمر الممر الحيوي للتجارة العالمية.
وصدر القرار رقم 2739 بتأييد 12 عضوا، وامتناع 3 عن التصويت بينها الجزائر، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
وجدد القرار -الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان- المطالبة بأن يطلق الحوثيون فورا سراح السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها. وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوتر الإقليمي والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية.
وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر، وعلى صعيد المنطقة ككل.

القدس العربي، لندن، 2024/6/28

لاهاي – أ ف ب: رفعت ثلاث منظمات غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان دعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية مرة أخرى الجمعة، مؤكدة أن الحظر على تزويد اسرائيل بقطع لمقاتلات من طراز ‘إف-35’ لم يتم احترامه عمليا. في حكم تاريخي صدر في شباط/ فبراير، أمرت محكمة الاستئناف هولندا بالتوقف عن تزويد قطع غيار لهذه الطائرات التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.
واعتبرت المحكمة حينها أن هناك ‘خطرا واضحا’ من مشاركة الطائرات في عمليات تنتهك القوانين الإنسانية الدولية. لكن المنظمات غير الحكومية عادت إلى المحكمة الجمعة، مؤكدة أن الحظر لم يمنع استخدام القطع

القدس العربي، لندن، 2024/6/28

لندن- إبراهيم درويش: نشرت صحيفة ‘التايمز’ تقريراً أعدّه المراسل السياسي جورج غريلز، قال فيه إن زعيم حزب ‘العمال’ كير ستارمر سيؤخر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حالة تشكيل حزبه الحكومة في الانتخابات المقبلة، تجنّباً للخلاف مع الولايات المتحدة. وجاء في التقرير أن الزعيم العمالي وعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من صفقة وقف إطلاق النار في غزة. ويواجه ستارمر ضغوطاً من اليسار في داخل الحزب، لكي يحقق وعده بتصحيح الأخطاء التاريخية في ضوء الدور الذي لعبته بريطانيا في إنشاء دولة إسرائيل. إلا أن حلفاءه يجادلون بأن حزب العمال عليه ألا يتسرّع في قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأنه سيعزل بريطانيا عن أكبر حلفائها، ويؤدي إلى انقسام في بداية فترته بالحكم.

القدس العربي، لندن، 2024/6/28

حوارات ومقالات

يعقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني أعماله في إسطنبول يومي الجمعة والسبت (28-29 حزيران/ يونيو 2024) بحضور حشد وازن من الشخصيات الوطنية الفلسطينية؛ برعاية وتنظيم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
من الواضح أن معركة طوفان الأقصى قد فرضت أجندتها على الساحة الفلسطينية، وألقى أداء المقاومة والحاضنة الشعبية، وكذلك العدوان الصهيوني وبشاعته ودمويته، بمسؤوليات واستحقاقات كبرى على كل المعنيين بالشأن الفلسطيني. ولم يعد الأمر مرتبطا بترف الكلام والاجتماع، وإنما بالارتقاء إلى مستوى العطاء والتضحية العظيم الذي يقدمه الشعب الفلسطيني ومقاومته خصوصا في قطاع غزة.
أصبح من المحتّم على كل قادر أن يستنفذ جهوده وطاقاته، وأن يتم تنظيم وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني (ومعهم الأمة وكل أحرار العالم) في مسيرة المقاومة والتحرير والعودة. ولم يعد ثمة وقت متاح لمزيد من الانتظار على عتبة مُعوقي ومعطلي إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.. فالوقت ليس من ذهب، وإنما الوقت هو الحياة.. والوقت هذه الأيام من دم!! فالشعب يصنع التاريخ بالدم!! وأصبح من الواجب تجاوز ‘الإرهاب الفكري’ والفزاعات التي تستخدمها قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة في تعطيل مسارات إصلاح البيت الفلسطيني، وإعادة بناء المؤسسات الرسمية على أسس تمثيلية حقيقية شفافة، تعبّر عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتحمي ثوابته.
أصبح من الفجاجة اتهام هذه القيادة للآخرين بتجاوز ‘الشرعية’، كلما قاموا بأي مبادرة جادة لإصلاح البيت الفلسطيني، بينما هي تختطف شرعية التمثيل، وتُعطّل الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، وتقف هي بنفسها ضدّ ميثاق منظمة التحرير، وتُطارد قوى المقاومة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى تمثيلها للشريحة الأوسع للفلسطينيين في الداخل والخارج. وأصبح من الفجاجة أن تقوم هذه القيادة باتهام الآخرين بإثارة ‘الانقسام’ وهي نفسها أكبر سبب للانقسام، بتعطيلها للعمل المؤسسي الفلسطيني، ورفضها لاستيعاب القوى والكفاءات الفلسطينية، وإغلاقها أبواب منظمة التحرير في وجوهها، ومراهنتها على التعاون مع الاحتلال، وعلى مسارات نبذها الشعب الفلسطيني. وأصبح من الفجاجة كذلك، أن تتغنى هذه القيادة بـ’الماضي’ لتبرّر به تنازلات الحاضر، وطعن ظهر المقاومة، وتعطيل المؤسسات، والتنسيق مع العدو.
* * *
أما وقد فتحت طوفان الأقصى الآفاق، أما وأننا نرى شعبنا ومقاومتنا يصنعان التاريخ، فيجب على الجادين من شعبنا الفلسطيني العمل على إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني بما يتناسب مع مشروع التحرير، واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، في إطار بنية مؤسسية فعالة، بأبعادها العربية والإسلامية والعالمية. وعلى القوى والأطر الشعبية والشخصيات والكفاءات ألا تنتظر القيادة الرسمية الفلسطينية، ولا حتى الترتيبات الفصائلية، وإنما تبدأ من القواعد الشعبية والاتحادات النقابية والجاليات الفلسطينية، وتقوم بتقديم مثال حقيقي للجدية في العمل الوطني من خلال تفعيل الأطر الشعبية وبناها المؤسسية، ليقوم الفلسطيني أينما كان مكانه وأيا كان موقعه (مهندسا.. طبيبا.. عاملا.. فلاحا.. معلما.. اقتصاديا.. محاميا..) في الإسهام بالعمل المقاوم وفق استطاعته وإمكاناته.
ومن ناحية ثانية، فيجب العمل على تشكيل اصطفاف وطني أو جبهة وطنية واسعة تدعم المقاومة، وتضغط باتجاه التغيير وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة.
ويجب السعي من ناحية ثالثة، للتوافق على قيادة انتقالية فلسطينية، تتولى الترتيب لإعادة بناء البيت الفلسطيني بطريقة ‘ديمقراطية’ سلسة وتوافقية وتتولى إعادة الروح للبنى المؤسسية للمنظمة، واستيعاب الطاقات والكفاءات من كافة الاتجاهات ومن الداخل والخارج.
كما ينبغي من ناحية رابعة التوافق على برنامج سياسي جديد يتجاوز مرحلة أوسلو، ويؤسس لعمل جاد واقعي في إدارة مشروع المقاومة ودحر الاحتلال.
ومن ناحية خامسة، ينبغي عدم الاستغراق في وهم إصلاح السلطة تحت الاحتلال الذي يتحكم بمدخلاتها ومخرجاتها، ويرتهنها لإرادته؛ وإنما يجب إعطاء الأولوية لصناعة قرار وطني فلسطيني مستقل، خارج عن هيمنة الاحتلال، ويمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وبشكل عام، فلا مانع من التدرج المنهجي الجاد، غير أن أي إطار توافقي يجب أن يكون إطارا ديناميا فعالا، وليس إطارا تعطيليا، ويجب أن يتاح مجال واسع للشباب للاستفادة مما يحملون من إمكانات هائلة؛ كما يجب أن تُستوعب الكفاءات والمستقلون بأفضل الطرق.
* * *
وأخيرا، فقد وفر طوفان الأقصى فرصة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومن الجريمة بحق الشعب الفلسطيني وتضحياته ألا يتم استغلالها بالشكل الأمثل على طريق التحرير والعودة.

موقع عربي 21، لندن، 28/6/2024

بعد فشل الحرب الإسرائيلية على غزة، شهدنا مؤخرًا انتقالًا علنيًا إلى تكثيف الهجوم الدبلوماسي والسياسي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها الشريك الأساسي في الحرب.
(1)
صحيح أن ذلك الهجوم كان له دوره منذ بداية ‘طوفان الأقصى’ في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، لكنه آنذاك اتّسم بثلاث خصائص؛ الأولى، أنه لم يكن معلنًا على الملأ، وظلّ يمارَس من وراء ستار. الثانية، أنه ظلّ معاونًا للجيش في الحملة العسكرية ويؤدي مهمته في حدود شيطنة الفلسطينيين والترويج لأكذوبة ‘الدفاع عن النفس’.
الخاصية الثالثة، أن الدور العربي كان خلفيًا، وهامشيًا، وأريد له أن يظلّ في حدود ضبط النفْس، والحياد مع الدعوة إلى وقف ‘التصعيد’. لكن الأمر اختلف حين لاحت بوادر الفشل العسكري، وتلاحقت أزماته القانونية والأخلاقية والسياسية. آنذاك ظهر الدور الأميركي أكثر وضوحًا على مسرح الأحداث.
فجرى الإعلان عن خطة بايدن لوقف القتال وإنقاذ إسرائيل من أزمتها. وقدمت الخطة إلى مجلس الأمن، حيث تولّت واشنطن تسويقها وحشد التأييد الدولي لها، وحين أصبح الحل السياسي هو المعوَّل عليه، برز الدور العربي الذي جرى من خلاله تنشيط الوساطة العربية، وممارسة الضغط على حماس. وتعدّدت زيارات المبعوثين الأميركيين إلى العواصم العربية، إضافة إلى الاتصالات الهاتفية التي أجراها الرئيس بايدن شخصيًا مع بعض القادة العرب، حتى أصبح وزير خارجيته أنتوني بلينكن زائرًا شبه شهري للمنطقة العربية.
(2)
قدر لنا أن نتابع الهجوم العسكري عبر وسائل الإعلام، لكن معلوماتنا أقل بكثير عن الهجوم السياسي والدبلوماسي الذي يمارس في الظلّ عادة، وما عاد سرًا أنه يستهدف الضغط على حركة حماس لكي تتراجع عن شروطها المبدئية المعروفة، المتمثلة أساسًا في الوقف النهائي للقتال، والانسحاب الكامل من القطاع والعودة غير المشروطة لكل النازحين، مع إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين.
ولست أخفي قلقًا من ذلك الهجوم الناعم. فالخطة المطروحة بمثابة كمين للفلسطينيين مليء بالفجوات والألغام. كما أن لديّ تحفّظًا على المصطلحات المستخدمة في الملف، ذلك أن الهجوم السياسي هو تعبير مخفّف لإحكام نصب الكمين في الخطة، والحلفاءُ العرب المرشحون للقيام بالواجب يراد توريطهم في خدمة المصالح الإسرائيلية، خصوصًا أن مصطلح ‘الحلفاء’ يتستّر على الخديعة، لأن التحالف يصحّ في وصف الصحبة أو الشراكة بين الأنداد. أما حين تكون العلاقة بين دولة كبرى، وأخرى أصغر كثيرًا فإن الوصف يصبح غطاء للاستخدام أو الامتثال والانصياع.
يضاعف من القلق أن الضغوط المفترضة تمارَس على الطرف العربي الذي يدرك الجميع أنه في أضعف حالاته، على نحو يبعث على الحزن والرثاء بالطبع.
للوهن العربي أعراض جانبية عدة، فرغم جرائم العدوان وفظائعه فإن العواصم العربية تبنّت خطابًا مهادنًا لإسرائيل. حتى الأغاني التعبوية اختفت تمامًا. فلم نعد نسمع عبر الإذاعات، مثلًا، ‘أخي جاوز الظالمون المدى’ للشاعر علي محمود طه، و’وين الملايين’ للشاعر الليبي علي الكيلاني.
وفي ذات السياق، رفضت دار الإفتاء في إحدى العواصم الكبرى أن تجيب عن سؤال لبعض المتدينين الحيارى حول ما يجب على المسلم عمله ‘إذا دهم العدو جزءًا من دار الإسلام – مثل غزة – وعمل على إبادة أهله وعطل صلاة الجمعة والجماعة’. وظل السؤال معلقًا بلا إجابة طوال سبعة أشهر.
وكان مؤسفًا أن حملة إسكات الأصوات ذهبت إلى حد لجوء أجهزة الأمن إلى إلقاء القبض على أعداد من الشباب الذين حاولوا التظاهر ببعض اللافتات تضامنًا مع فلسطين.
(3)
الضغوط على الدول العربية ‘الحليفة’ ليست أمرًا هينًا، لأن الاستجابة لها بأي درجة تفقِد أنظمتَها ثقة جماهيرها التي لا يشك أحد في أن أغلبها على الأقل في صفّ المقاومة الفلسطينية. فضلًا عن أن ذلك قد يكون له صداه الذي يؤثر سلبًا على الاستقرار الاجتماعي، خصوصًا في الأقطار التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة تشحن جماهيرها بالغضب والتذمّر. وذلك قد يستدعي احتمالات الانفجار الداخلي الذي لا تحمد عواقبه. أما إذا حاولت تلك الدول مقاومة الضغوط فإن ذلك قد يعرضها لما قد لا تحتمله من إجراءات تأديبية أو عقابية من جانب الولايات المتحدة وزبائنها. وفي حدود علمي فإن ذلك الاعتبار محل اهتمام خاص من جانب الأميركيين والإسرائيليين الذين يتابعون بدقة وحذر مما قد يحدث في العالم العربي.
ثمّة سؤال جدلي تثيره جدوى الحضور أو الغياب العربي في مجريات الشأن الفلسطيني. ذلك أنني أفهم أن ذلك الحضور أمر بديهي وضروري، ولا يحتاج توفره إلى سؤال، ولكن ثمة وقائع سجلها التاريخ دلّت على أن تلك البديهية ليست مسلمًا بها طول الوقت، بحيث إن الحضور أضر بالقضية ولم يكن لصالحها. أذكر في ذلك ثلاث وقائع:
أولاها، أثناء الثورة العربية الكبرى التي شهدتها فلسطين خلال عامي 1936م -1939م، ذلك أن العناصر الوطنية الفلسطينية استنفرت قواعدها لمقاومة الانتداب البريطاني الذي تستّر على هجمات طلائع الحركة الصهيونية، واستخدمت في ذلك السلاح، فضلًا عن تنظيم الإضرابات، الأمر الذي أدى إلى سقوط أعداد من القتلى، وإلى محاكمة وإعدام بعض الفلسطينيين، وإيداع آخرين في سجون السلطة البريطانية.
وإزاء فشل الانتداب في قمع الثورة، فإنه لجأ إلى بعض ‘الحلفاء’ العرب لتهدئة الثوار وإقناعهم بوقف انتفاضتهم. وكان بين هؤلاء اثنان من الرموز العربية، هما نوري السعيد الذي كان رجل بريطانيا في العراق، والأمير عبدالله ممثلًا للأسرة الهاشميّة في الأردن. وقد زار الأوّل فلسطين، وكان له دوره في التواصل مع الثّوار وإقناعهم بوقف الإضراب، وإصدار بيان بهذا المعنى كتبه المعتمد البريطانيّ.
الواقعة الثانية، تمثلت في عام 1948م، ذلك أن خمس دول عربية أرسلت قوات رمزية لمحاربة المليشيات الصهيونية، قوامها 2,500 شخص بين ضابط وجندي فقط، في حين أن العصابات الصهيونية حشدت 68 ألف مقاتل، إلى جانب عدد مماثل من جنود الاحتياط.
وكما يذكر المؤرخ السياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين، فإن مفتي فلسطين، آنذاك الحاج أمين الحسيني، كان اقترح إمداد الثوار بالسلاح بدلًا من إرسال القوات العربية، خصوصًا أن تلك الأقطار العربية كانت خاضعة للاحتلال الإنجليزي والفرنسي، ولكن اقتراحه رُفض. وفي بداية الحرب انسحبت القوة اللبنانية بعد أن سلّمت 3 قرى فلسطينية للعصابات اليهودية، وانتهى الأمر بهزيمة القوات العربية في تلك الجولة.
الواقعة الثالثة، تمثلت في اتفاقية كامب ديفيد التي وقّعها الرئيس أنور السادات في 1978م، وهذه عشناها وما زلنا نعاني من تداعياتها. ذلك أنها وجّهت طعنة للقضية الفلسطينية، مما أفضى إلى تقزيم دور مصر واختراق إسرائيل للعالم العربي.
(4)
رغم تلك الصفحات القاتمة في كتاب التاريخ العربي، فإنّ ذلك، لا ينبغي له أن ينسينا ثلاثة أمور، هي:
أن القضية الفلسطينية احتلت مكانتها اللائقة خلال المرحلة الناصرية في ستينيات القرن الماضي، الأمر الذي يعني أن الأمر وثيق الصلة بالبيئة السياسية العربية. فالقضية تقوى وتنتعش إذا توفرت الإرادة السياسية العربية. وهي تنتكس في ظروف الوهن العربي، بحيث يصبح الغياب في هذه الحالة بمثابة خدمة للقضية، باعتبار أنه يحجب التأثير الضارّ لتداعيات الضعف.
أن غياب الإرادة السياسية لا يعني بالضرورة غياب الشعوب، لأنّ التجربة أثبتت أن شعوبنا حاضرة، وإن اختلفت أو تعدّدت مظاهر الحضور في الشأن الفلسطيني الذي أصبح جزءًا ثابتًا في وعي كل عربي سويّ. ومن يتابعْ وسائل التواصل الاجتماعي يزدَدْ يقينًا بأن شعوبنا ليست غائبة في حقيقة الأمر، ولكنها مغيّبة لأسباب ليست خافية.
الأمر الثالث، أنه في غياب النظام العربي، ورغم الصمت المفروض على شعوبنا، فإننا لم نعدم ظهور تجمّعات أهلية غير نظامية انخرطت في المقاومة من خارج النظام العربي، وهو ما لاحظناه في لبنان، والعراق، واليمن مثلًا. ورغم أية ملاحظات على تلك الجماعات، فينبغي أن يحسب لها أنها انخرطت في إسناد الفلسطينيين ومواجهة الاحتلال، وهو ما قد يغفر لها أية ملاحظات أخرى في الظروف الراهنة التي يتعرّض لها الفلسطينيون للإبادة.
أختم بخبر صادم وقَعتُ عليه في زمن الإبادة الراهن. ذلك أن موقعَي ‘واللا’ الإسرائيلي و’أكسيوس’ الأميركي كشفا عن حدث لم تنشره صحفنا. خلاصته أن اجتماعًا سريًا مهمًا عُقد في العاصمة البحرينية المنامة 18 يونيو/ حزيران أثناء قصف غزة، حضره رئيس الأركان الإسرائيلي، وشارك فيه قائد القيادة المركزية الأميركية، وضم ممثلين لجيوش خمس دول عربية؛ لمناقشة موضوع ‘التعاون’ في مواجهة التداعيات الإقليمية المحتملة لحرب غزة. وإذا لم یكذّب الخبر أو توضّح أهدافه، فقد نُعذَر إذا أسأنا الظن به بحيث صنّفناه ضمن جهود توريط الحلفاء العرب فيما يخدم المصالح الإسرائيليّة، خصوصًا أننا لم ننسَ أن نكبة 1948م حدثت بعد أن شاركت فيھا خمسُ دول عربية.

الجزيرة.نت، 29/6/2024

يتحدثون كثيراً عن الحاجة للخروج إلى حرب في عمق لبنان. أحياناً أشك إذا كان من يدعو للإعلان عن حرب على ‘حزب الله’ وإنهائه مرة واحدة وإلى الأبد يدرك طبيعة المنظمة وعلى ماذا تنطوي مثل هذه المواجهة؟ صحيح أن المؤشرات لا تظهر أن جهاز الأمن يدفع إلى هناك، ولا رئيس الوزراء ووزير الدفاع، لكن ثمة وزراء يدفعون إلى ذلك، وثمة جوقة تشجيع وإن لم تكن كبيرة، من المغردين ومتصدري الرأي العام ممن يشجعونهم على ذلك.
كل هؤلاء يدعون للخروج إلى حرب إبادة تجبي ثمناً قاضياً من حزب الله مثلما يفعل الجيش الإسرائيلي هذه الأيام في قطاع غزة. لكن لحزب الله جيشاً أقوى من جيش حماس. وهناك، في بلاد الأرز، لن نلتقيهم وحدهم. فمحور المقاومة يتجند لمثل هذه المعركة كحرب وجود. يعرف أنه إذا كانت الفصائل في غزة قد سحقت، وبعدها حزب الله على بؤرة الاستهداف، فلا شيء يمنع إسرائيل وحلفاءها للمواصلة إلى إيران والعراق واليمين. وعليه، يرون أن معركة إسرائيل ضد حزب الله هي حرب إبادة على المعسكر كله ويستعدون لما يتناسب مع ذلك.
الخطط الاحتياطية أعدت في العراق، والميليشيات المؤيدة لإيران جاهزة لتبعث عشرات آلاف المقاتلين إلى لبنان. وسيأتي مجندون من اليمن وإيران. قد يجد الجيش الإسرائيلي نفسه، إذا ما فتح حرباً على لبنان، أمام تحالف جيوش، وإن كان أقل جودة، لكن حجم قوته البشرية ثلاثة وأربعة أضعاف. وهذا حتى قبل أن نذكر صواريخ حزب الله التي بعضها قادر على ضرب أهداف محددة وأخرى تغطي سماء البلاد حتى جنوبها. والطائرات الهجومية، التي تعد سماء إسرائيل مفتوحة أمامها، ولا جواب لجميعها.
لإبادة حزب الله أو لتوجيه صعقة له، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الوصول إلى بيروت بأقدامه. والمطلوب لهذا بضع فرق مشاة في حالة أهلية عليا. القوات النظامية والاحتياطية للجيش الإسرائيلي ليست في وضع مالي لخوض معركة كهذه بعد الحرب في غزة. ولم نتحدث بعد عن كميات الذخيرة الهائلة المطلوبة لكنها غير مضمونة على الإطلاق من الأمريكيين، مثلما هي أيضاً المساعدة الجوية التي وعدونا في بداية المعركة في غزة. ستكون أعداد الخسائر أثقل من الاحتمال (في الجبهة الداخلية أيضاً)، وكذا مدى الدمار والخراب. الاقتصاد الإسرائيلي هو الآن في ركود، وسيدخل دوامة إذا ما اشتعلت جبهة ثانية. فرص الانتصار في هذه الحرب ليست مؤكدة، بل قد تسحق المجتمع الإسرائيلي.
دعوات كهذه تدل على أننا لم نتعلم الدرس المركزي في 7 أكتوبر. بمعنى أننا تعلمنا دروساً- عن أعدائنا فقط. الدرس الأساس الذي يجب أن نتعلمه هو أن إسرائيل، رغم كونها قبضة حديدية وقوة عظمى إقليمية، فإنها ليست كلية القدرة. أو بكلمات أبسط، هي ليست قوية كما اعتقدنا. لا يمكننا أن نقاتل طوال الوقت، في كل الجبهات، ونتوقع النصر؛ أو المحافظة على تأهب عال دائماً في الأيام العادية مثلما في الأعياد. الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يضع جندياً ليحمي كل مواطن، أو كتيبة جاهزة على كل بلدة، وفرقة في كل جبهة. وحتى التفوق التكنولوجي الذي نملكه، فقد بات للعدو أجوبة عليه، مثلما رأينا في السبت إياه.
عندما أسمع سياسياً إسرائيلياً أو متصدراً للرأي العام يدعو إلى غزو لبنان، أو إلى تصفية حزب الله، أحذر منه. يمكن غزو لبنان، ويمكن تصفية حزب الله، ولكن بثمن باهظ جداً وليس في هذا الوقت، والجيش الإسرائيلي يعمل بقوة عالية في جبهة أخرى، والمجتمع الإسرائيلي ينزف. بعض التواضع لا يضر، هذه ليست حرباً اضطرارية.
من رفض السفر إلى الصين
ثمة لاعب جديد يسعى لأخذ مكان له في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. حكومة الصين. في الأشهر الأخيرة، بدأت بكين في جهد لرأب الصدع بين حماس وفتح وإحلال المصالحة بينهما. الإثنين من هذا الأسبوع، يفترض أن يعقد هناك لقاء بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية. في اللحظة الأخيرة، أمر أبو مازن ممثليه بالبقاء في رام الله، وهكذا انهارت الخطوة كلها. حماس غضبت جداً. ‘ألغى اللقاء بلا تفسير’، اشتكى المندوب المرشح من حماس للاتصالات، حسام بدران.
الصين ليست وحدها. فقد تبين هذا الأسبوع أن العراق أيضاً عاد ليلعب دوراً في المعسكر الفلسطيني. مثلما في عهد صدام الذي قدم الرعاية والقواعد للفصائل المسلحة وعانق القضية الفلسطينية، تعود بغداد لهذا أيضاً. وإن كان العراق لا يعمل وحده، بل بتعليمات وتشجيع من إيران.
في الأسابيع الأخيرة، فتح في بغداد، بعيداً عن الأضواء، الفرع العراقي للمكتب السياسي لحماس. هذه خطوة دق وتد في الأرض العراقية، وليست مرحلة أولى في الطريق لمغادرة قطر. سيعنى الفرع الجديد بالشؤون الخارجية وبلسان الحال، وسيقوم به نشطاء في مستوى متدن حتى متوسط من حماس.
بعد حزب الله، سيكون العراق هو الجهة الأكثر دعماً لقطاع غزة هذه الأيام. حكومته ترسل المساعدات الإنسانية على نطاق كبير نسبياً. الميليشيات المؤيدة لإيران في نطاقه تشارك في القتال من بعيد. فتح بغداد تعبير عن امتنان من جانب حماس للعراقيين. ولكنه دق وتد لكل حالة احتياطية. رؤساء المكتب السياسي لحماس واعون لتقرب قطر من الولايات المتحدة. هذا تقرب استراتيجي من ناحية قطر. وإذا ما احتاج القطريون يوماً، بضغط أمريكي أو كاضطرار لتحسين علاقاتهم مع واشنطن، لدفع الثمن برؤوس مسؤولي حماس، فلن يترددوا في طلب الرحيل منهم. حماس لا تعرض إسرائيل للخطر فقط. فهي نفسها في خطر وجود أيضاً. ولهذا، عليها أن تنتج لنفسها بوليصات تأمين كثيرة قدر الإمكان. لشدة المفاجأة، هي ليست وحيدة هذه الأيام. إذا ما انصرفت من الدوحة، يمكن لقادتها اختيار بيتهم الجديد في طهران، في بغداد، في الجزائر، في تركيا، في صنعاء أو في بيروت.
ولماذا التقرب من الصينيين؟ الكل يرغب في دق وتد ما هذه الأيام في قطاع غزة ببطء وبحذر، لكنهم يتحسسون الطريق. الأمريكيون أيضاً والاتحاد الأوروبي أيضاً، والدول العربية، كلهم يرون الإمكانية الاقتصادية الكامنة. إقليم مدمر، يحتاج إلى إعمار، سيكون جذاباً للمستثمرين عاجلاً أم آجلاً. تريد حماس، من جهتها، المصالحة مع حركة فتح. والصينيون مستعدون للمحاولة. بالنسبة لحماس، أصبحت هذه المصالحة حاجة وجودية – ما لا يمكن قوله عن السلطة.
في السيناريو الأكثر وردية الذي تسعى إليه قيادة حماس، تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة. يبقون الحكم في أيديها لكن يبقون كقوة مقاتلة. هكذا يكسبون مرتين وثلاث مرات: ينجون، وينزعون عنهم عبء الاهتمام بمصلحة المواطن، وفي الوقت نفسه هم ذوو الكلمة الأخيرة في شؤون الخارجية والأمن. إذا أرادوا يمكنهم ضرب إسرائيل، وإذا أرادوا يمكنهم تهدئة الوضع. بالضبط مثل حزب الله في لبنان.
كل هذا يعرفه أبو مازن، ولهذا أفشل الخطوة الصينية وأرسل حماس لتتجفف في الزاوية قليلاً. ولعله تلقى مكالمة هاتفية من واشنطن تتضمن طلباً مؤدباً لإبعاد الصينيين عن كل تدخل في النزاع. مستشاره الخاص، محمود الهباش، أرسل للتشهير بالخصوم، كي يعرف الجميع من هم محبو المصالحة أولئك. ‘حركة حماس بعيدة عن الطريق السليم ومنشغلة بإطلاق الشعارات’، هكذا اتهم الهباش، ‘من ناحيتها، فلتقع الإبادة الجماعية في أماكن أخرى أيضاً’.

معاريف 28/6/2024
القدس العربي، لندن، 29/6/2024

كاريكاتير/ صورة   

Cartoon

المصدر: القدس العربي، لندن، 27/6/2024