سلسلة ترجمات الزيتونة (3) – كانون ثاني/ يناير 2005.
مقدمة الزيتونة:
ولّد رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات آمالاً جديدة لدى المجتمع الدولي بإعادة فتح نافذة الفرص أمام عملية السلام في الشرق الأوسط.
* في الوقت نفسه، فإن قيادة محمود عباس الذي انتخب رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفاً لياسر عرفات، تواجه تحديات جسيمة، فعرفات ترك لخلفائه نظاماً سوف يكون قائماً على أساس تحالف واسع بين فصائل سياسية وإرهابية، على عكس ما كان عليه الوضع خلال حياة عرفات الذي كان مستفرداً بالسلطة.
* ونظراً لهشاشة الوضع الذي ستعيشه القيادة الفلسطينية الجديدة فإن أجندتها السياسية سوف ترتكز على السعي لتثبيت نفوذها السياسي، بدل إظهار نيات أكبر لتقديم تنازلات سياسية في المفاوضات المستقبلية.
* وقد صرح رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع خلال زيارة قام بها إلى القاهرة برفقة محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية تنوي إيجاد حل لقضية حمل السلاح، دون أن يعني ذلك وقف المقاومة، فالمقاومة سوف تبقى ما بقي الاحتلال، إلا أن طبيعة هذه المقاومة سوف تحددها القيادة الفلسطينية وظروف كل مرحلة.
* ويتعاظم بشكل واضح التناقض بين الموقفين الأميركي والأوروبي اللذان يستعجلان دفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية قدماً، وبين درجة ثقة السلطة الفلسطينية بالاستقرار الداخلي الذي يمكن معه الالتفات والتفرغ الكامل كشركاء في المفاوضات.
ولّد رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد أيام من انتخاب الرئيس الأميركي جورج بوش لولاية رئاسية ثانية آمالاً لدى المجتمع الدولي بإعادة فتح نافذة الفرص أمام عملية السلام في الشرق الأوسط، إذ من المفترض أن توجد القيادة الفلسطينية الجديدة المنتخبة الظروف السياسية المطلوبة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد أربع سنوات من الصراع المسلح والإرهاب. وما زال اللاعبون الأساسيون على هذه الساحة، ونعني بهم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي يدرسون تأثير رحيل عرفات على الساحة السياسية الفلسطينية، وعلى مصالحهم في الشرق الأوسط.
للاطلاع على الدراسة، اضغط على الرابط التالي:
الأولويات الفلسطينية بعد عرفات: الوحدة الفلسطينية أم السلام؟
( 8 صفحات، حجم الملف 252 KB)*
* إذا كان لديك مشكلة في فتح الملف،
* * *
العنوان الأصلي: Palestinian Priorities After Arafat: Palestinian Unity or Peace
الكاتب:
لوتاننت كولونيل جوناثان د. هاليفي Lt. Col. Jonathan D. Halevi (باحث في شوؤن الشرق الأوسط والإسلام الراديكالي، مستشار سابق في قسم تخطيط السياسات في وزراة الشؤون الخارجية).
المصدر: JERUSALEM ISSUE BRIEF, Vol. 4, No. 9
إصدار: مؤسسة الدراسات المعاصرة Institute of Contemporary Affairs
التاريخ: تشرين ثاني /نوفمبر 2004
أضف ردا