الكويت – جهاد أبو العيس: ذكر مدير مركز الزيتونة للدراسات، الدكتور محسن صالح في ندوة بعنوان “فلسطين أصل الصراع ومستقبله” -التي نظمتها الجالية الفلسطينية ولجنة أنصار القدس بجمعية المعلمين الكويتية- أن المقاومة في فلسطين وجدت منذ عام 1887 عندما صد أهالي الخضيرة اعتداء يهوديا على أرضهم، مشددا على أن تاريخ القضية الفلسطينية حافل بالثورات التي شبهها بأمواج البحر المتتابعة والتي لا تهدأ في وجه الظلم مهما حصل.
وذكر د. صالح أن ما تغير في حرب غزة الأخيرة هو الإنسان سواء الإنسان الفلسطيني الذي اختلف في بنيته وفكره ومعنوياته وإيمانه بعدالة قضيته عن إنسان الهزائم القديم، أو الإنسان الإسرائيلي الذي بات أكثر حرصا على الحياة من أي عامل آخر. |
فشل التقنية
وتحدث مدير مركز الزيتونة عن التقنية العالية للجيش الإسرائيلي التي لم تشفع في ترميم معنويات الجندي الذي ثبت خوفه من المواجهة في معركة غزة، مشيرا لمجموعة من التقارير الإسرائيلية التي أكدت على أن نفسية ومعنويات الجندي الإسرائيلي لم تتعزز بزيادة قدرات الجيش وتقنياته العالية وهو ما أثار المخاوف لدى القيادات العليا.
ولفت أن معركة غزة قدمت المرأة والطفل والشيخ والمجاهد الفلسطيني بوصفهم مدارس يتعين التعلم منها في القرن الحالي، مشيرا إلى أن صمودهم وثباتهم سيمكن الأجيال القادمة من إيجاد أرضية صلبة للتحرير قادرة على إحداث التغيير المنشود.
وهاجم صالح عملية التسوية الجارية واصفا إياها “بالسرطان المتفشي في الجسد” مستغربا “كيف يقبل المؤمنون بهذا السرطان أن يستشري في أجسادهم وهم يعلمون خطورته”.
وعبر عن تخوف “الكيان الصهيوني” من صعود نجم التيارات الإسلامية والتفاف الشعوب حولها وكذلك معايشته للقنبلة الفلسطينية الديمغرافية في الداخل والخارج والتفاف الشارع الفلسطيني في مقاومته حول أصحاب النهج الإسلامي.
المصدر: الجزيرة نت. 12/2/2009
أضف ردا