يعقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت مؤتمراً أكاديمياً متخصصاً تحت عنوان “السياسة الخارجية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية”، بمشاركة أكثر من مائة من الخبراء والأكاديميين المختصين في السياسة الخارجية الأوروبية والعلاقات الدولية والمهتمين بالشأن الفلسطيني، من نحو 20 بلداً عربياً وأجنبياً. وذلك على مدار يومي 3 و4/11/2010 في فندق كراون بلازا في بيروت.
ويهدف المؤتمر إلى دراسة محددات السياسة الخارجية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، والعلاقات الأوروبية الإسرائيلية، واستكشاف مدى الاختلاف بين المواقف الشعبية والرسمية الأوروبية من القضية الفلسطينية، وإمكانية استثمار هذا الاختلاف فلسطينياً وعربياً. إلى جانب البحث في مداخل وإمكانية تعزيز المواقف الأوروبية على المستوى الشعبي من القضية الفلسطينية، وإمكانية التأثير في المواقف الرسمية الأوروبية فلسطينياً وعربياً.
ويأتي المؤتمر في وقت يتضح فيه أن إيقاع التغيُّر في توجهات الرأي العام الأوروبي والمواقف الشعبية يسير بوتيرة لا توازي التغير في التوجهات السياسية الرسمية تجاه الموقف من القضية الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط عموماً. فثمة هوة بين الرأي العام الأوروبي والموقف الرسمي الأوروبي إزاء الموقف من العدوان والاحتلال الإسرائيليين، والتعاطف مع الشعب الفلسطيني أو الحرب على العراق، فضلاً عن ارتباط العديد من دول الاتحاد الأوروبي باتفاقات عسكرية وأمنية مع إسرائيل، مما يؤثر في أن يكون الاتحاد لاعباً مستقلاً في الصراع العربي الإسرائيلي.
وتتوزع أعمال المؤتمر على يومي عمل، سيقدم خلالهما نخبة من الخبراء المتخصصين 18 ورقة عمل، تدرس الأبعاد السياسية والقانونية للسياسة الخارجية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، وسياسة كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا تجاهها، إلى جانب دراسة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية من مختلف النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تحليل تأثير اللوبي الصهيوني على صياغة السياسة الخارجية الأوروبية تجاهها، وتحليل هذه السياسة من وجهات نظر عربية وإسرائيلية وفلسطينية.
كما يخصص المؤتمر ورقة بحث لقراءة علاقات الدول الأوروبية مع حركات المقاومة الفلسطينية وخصوصاً حركة حماس، ويقدم أيضاً أوراق بحث تحلل موقف أوروبا من التسوية؛ على مستوى الدور الشعبي والإعلامي ودور الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في أوروبا تجاه هذا الموضوع.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2/11/2010
أضف ردا