ملحق خاص: جلعاد شاليط من عملية "الوهم المتبدد" الى صفقة "وفاء الأحرار"

مدة القراءة: 2 دقائق

إعداد: قسم الأرشيف والمعلومات في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

مقدمة:

وقع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في قبضة المقاومة الفلسطينية في 25 يونيو 2006، وذلك بعد عدة أشهر من تجنيده في خدمة سلاح المدرعات. حيث تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاومين تابعين لثلاثة من فصائل المقاومة وهي: كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام في عملية عسكرية نوعية أطلق عليها اسم “عملية الوهم المتبدد”.

وفي فجر 25 يونيو 2006 استهدفت المجموعة المنفذة للعملية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء جفعاتي كانت ترابط ليلاً في موقع “كرم أبو سالم” العسكري التابع لجيش الاحتلال على الحدود بين مدينة رفح و”إسرائيل”.

فقد نجح عدد من عناصر المقاومة من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقاً تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية، وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقله إلى مكان آمن في قطاع غزة.

ومنذ أسر شاليط تطالب حركة حماس نيابة عن جناحها العسكري ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، “إسرائيل” بالإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزه مقابل إطلاق سراح شاليط حياً، الأمر الذي رفضته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وقالت بأنها لن تفرج عن ما أسمتهم “فلسطينيين ملطخة أيديهم بدماء إسرائيلية”.

وفي 11/10/2011 وبعد جولات عديدة من المباحثات والمفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس و”إسرائيل” توصل الطرفان بوساطة مصرية لاتفاق يقضي بإطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال على مرحلتين مقابل إطلاق حماس الجندي شاليط، والتي أطلق عليها عملية وفاء الأحرار.

وينتاول هذا الملحق الحديث عن هذه القضية منذ أسر الجندي جلعاد شاليط، ولغاية إبرام اتفاق التبادل “وفاء الأحرار”، مع تسليط الضوء على المواقف الرسمية الفلسطينية والشعبية، وذكر المواقف الإسرائيلية الرسمية والشعبية، كما ويعرج على المواقف الدولية والعربية والإسلامية.