إعداد: قسم الأرشيف والمعلومات في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
المقدمة:
تمر العلاقات الإسرائيلية المصرية بمرحلة تحول تاريخي عقب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس حسني بمبارك، وذلك على الرغم من “الصلاة لسلامة مبارك”، حيث أشار الصحفي الإسرائيلي ألوف بن في 26/5/2010، أي قبل أكثر من نصف عام من نشوب الثورة، إلى أن الشخص الأكثر قرباً من “إسرائيل”، من بين جميع رؤساء العالم، هو مبارك، فقد أصبحت مصر، بفضل مبارك، حليفاً استراتيجياً لـ”إسرائيل”، كما ضمنت الاستقرار الأمني لـ”إسرائيل”، وتقليص ميزانية الأمن الإسرائيلي، وخُفض عدد الجيش الإسرائيلي… والمسؤول عن هذا كله هو مبارك، ونتيجة لكل ذلك فإنه لو مُنح قادة “إسرائيل” اختيار أمنية واحدة، لاختاروا: “الخلود لمبارك”، وذلك بحسب ما أورده ألوف بن نقلاً عن مصدر إسرائيلي.
لكن هذه الأمنيات لم تشفع في بقاء حكم مبارك، فعندما بدأت المظاهرات، وازداد زخمها، صدمت “إسرائيل”… حيث كان الوضع مقلقاً على مصير حليفها الإقليمي الأهم، وعبرت عن دعمها لمبارك، غير أنه ونتيجة لحساسية الوضع، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية من جميع الوزراء والناطقين باسم الحكومة بعدم التطرق إلى الثورة المصرية في وسائل الإعلام… واستمرت حساسية الموقف الإسرائيلي وغموضه حتى تنحي مبارك…
كما أولت المؤسسات الإسرائيلية اهتماماً كبيراً بتأثيرات الثورة على “إسرائيل”، وشمل ذلك الكثير من المجالات، أهمها: مستقبل معاهدة كامب ديفيد، ووضع “إسرائيل” العسكري والاقتصادي، وميزان القوى في المنطقة، والقضية الفلسطينية بملفاتها المختلفة…
لأهمية الموضوع خصص قسم الأرشيف والمعلومات ملحقاً خاصاً عن الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في مصر، ومن أجل تغطية هذه المواضيع، سنقوم بعرض المواقف الإسرائيلية بكافة جوانبها من بداية الثورة حتى تاريخ صدور الملحق، كما سنعرض أبرز التحليلات والمقالات حول تأثيرات الثورة المصرية على “إسرائيل”.
للاطلاع على الملحق، اضغط على الرابط التالي: ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في مصر ( 285 صفحة، حجم الملف 3.33 MB ) ملحق خاص: الموقف الإسرائيلي من الأحداث والتغيُّرات في مصر ( 285 صفحة، حجم الملف 3.53 MB )* |
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2012/3/30
أضف ردا