مدة القراءة: 2 دقائق

يسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يقدم ورقة عمل أ. د. طلال عتريسي، عميد معهد الدكتوراه والآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، والتي تحمل عنوان “موقف إيران و”محور الممانعة” تجاه المقاومة الفلسطينية“.

وقد قدمت هذه الورقة في مؤتمر “مستقبل المقاومة الفلسطينية في ضوء الحرب على قطاع غزة في صيف 2014″، الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 27/11/2014.

ويسعد المركز أن يوفر الدراسة بصيغة  Pdf، والصفحات الأولى منها بصيغة  HTML

لتحميل ورقة عمل أ. د. طلال عتريسي، اضغط على الرابط التالي:

>> ورقة عمل: موقف إيران و”محور الممانعة” تجاه المقاومة الفلسطينية… أ. د. طلال عتريسي (23 صفحة، 590 KB)*

>> الصفحات الأولى من ورقة العمل (نسخة نصيّة HTML)
* إذا كان لديك مشكلة في فتح الملف، اضغط هنا

 

ورقة عمل: موقف إيران و”محور الممانعة” تجاه المقاومة الفلسطينية…  أ. د. طلال عتريسي [1]

تمهيد:

لم تنجح “إسرائيل” في العدوان الذي شنته على قطاع غزة في 7/7/2014 لا في القضاء على حركة حماس ولا على فصائل المقاومة الأخرى. ولم تنجح حتى في تحقيق أيّ من الأهداف التي وضعتها لنفسها في أثناء المواجهات، مثل تدمير الأنفاق أو الحد من إطلاق الصواريخ… .

لذا تعدُّ هذه الحرب فشلاً واضحاً من منظور الأهداف وموازين القوى بين الطرفين حماس وقوى المقاومة الفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من الجهة المقابلة. وما فاقم من هذا الفشل العسكري الإسرائيلي أن الجيش اضطر لأن يستمر في هذه الحرب 51 يوماً دون توقف عمليات قصف وتدمير معظم البنى التحتية في القطاع، والمؤسسات والوحدات والأبراج السكنية، وفي ظلّ استهداف القصف المدفعي والطيران الحربي المدنيين الذين شكلوا النسبة الأكبر من ضحايا هذا العدوان.

أولاً: العدوان فرصة “إسرائيل” السانحة:

لقد حصل العدوان في ظلّ ظروف صعبة ومعقدة وغير مؤاتية بالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية عموماً وبالنسبة إلى حركة حماس خصوصاً. وقد اعتقد “الإسرائيلي” أن هذه الظروف الصعبة هي فرصة ثمينة لشن العدوان ولإضعاف حركة حماس أو القضاء عليها. فعلاقة حماس مع مصر ليست علاقة متدهورة وسيئة فحسب، بل تتعرض حماس لحملة تحريض إعلامية رسمية واسعة ضدها تتهمها بالإرهاب وبتخريب الأمن في مصر. وبسبب هذه التهمة تمّ تدمير القسم الأكبر من الأنفاق التي كانت رئة القطاع الاقتصادية في إدخال المواد التموينية والغذائية ومواد البناء المختلفة، وكانت في الوقت نفسه رئة تهريب السلاح للمقاومة.

وعلاقة حماس مع المملكة السعودية أيضاً سيئة ومتدهورة، ويعود السبب إلى اتهام الإخوان بتأسيس خلايا في داخل المملكة للانقلاب على النظام، وإلى الموقف المشترك السعودي المصري من الإخوان ومن حركة حماس، باعتبارهما طرفاً واحداً له أهداف واحدة وسياسات واحدة. لقد كان الإخوان في موقع الملاحقة في مصر، وقد زجّ بهم في السجون، أما في المملكة فقد وضعوا على لائحة الإرهاب؛ وهذا يعني أن حماس قد تأثرت سلباً بما جرى للإخوان، وخصوصاً أنها فقدت أحد أهم الأوراق الإقليمية التي راهنت عليها في مصر بعدما أسقط نظام الإخوان.

الصفحات الأولى من ورقة العمل (نسخة نصيّة HTML)

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 14/3/2015