أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً يسلّط الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية في الفترة 15/3/2011–15/4/2015، وهذا الكتاب هو الإصدار الثامن والعشرون من سلسلة تقارير معلومات، التي يقوم قسم الأرشيف والمعلومات بمركز الزيتونة بإعدادها؛ وهو متوفر للتنزيل المجاني على الموقع الإلكتروني لمركز الزيتونة.
ويعرض الكتاب الذي يحوي 103 صفحات من القطع المتوسط، في قسمه الأول، المراحل الأولى لعملية لجوء الفلسطينيين إلى سورية، ويتحدث عن تطور أوضاعهم السكانية، حيث يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأونروا في سورية نحو 560,000 لاجئ، وتتركز الكتلة الأكبر من اللاجئين في العاصمة دمشق وريفها (نحو 80%).
ويعرض الكتاب سياسة الحكومات السورية المتعاقبة تجاه اللاجئين الفلسطينيين قبل الأحداث في سنة 2011. ويشير إلى قيام الحكومة السورية بقوننة التواجد الفلسطيني منذ بداية اللجوء، بما يكفل الحقوق الأساسية لهم من حقّ العمل وحرية الإقامة والتنقل. كما تمّ فتح مجال الاندماج في المجتمع السوري على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافي، وأصدرت السلطات السورية القرارات والمراسيم والقوانين الخاصة باللاجئين الفلسطينيين لصالح تحسين أحوالهم، ومعاملتهم معاملة السوريين مع احتفاظهم بجنسيتهم.
لتحميل التقرير، اضغط على الرابط التالي: >> تقرير معلومات (28): واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية 2011-2015 (106 صفحات، 1.3 MB)* |
معلومات النشر: |
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
ثم يتحدث التقرير عن التنظيمات الفلسطينية التي تواجدت على الساحة السورية. حيث كان عدد القوى والفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية 15 فصيلاً عند بداية الأزمة في آذار/ مارس 2011، مع حضور قوي لحركتي حماس وفتح، وحضور متفاوت وضعيف في بعض المناطق للفصائل الأخرى كالجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية؛ فيما تتمتع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بعلاقة جيدة مع الحكومة السورية، ولا سيّما مع أجهزتها الأمنية.
أما القسم الثاني من التقرير فيتناول أوضاع اللاجئين بعد 15/3/2011، وما ترتب عليها من معاناة ومن قتل وتهجير، فبعد اندلاع الأحداث السورية في 15/3/2011، تعرض الفلسطينيون كغيرهم من السوريين لتأثيراتها المدمرة على نسيج مجتمعهم، وعلى مختلف أوجه حياتهم اليومية، خصوصاً في المخيمات، مما اضطرهم إما إلى النزوح داخل سورية بحثاً عن الأمان النسبي، أو إلى الهجرة خارجها بحثاً عن سقف آمن.
ومن اضطر منهم للهجرة خارج سورية تعرض لصنوف من المعاناة والتمييز في البلدان التي لجأوا إليها، كالأردن، ولبنان، وتركيا، ومصر، وليبيا، وغيرها. وغامر بعضهم بحياته وحياة أطفاله في قوارب الموت وعلى المعابر الدولية، بحثاً عن حياة آمنة. وسقط الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ضحايا الصراع الدائر في سورية بين قتيل، وجريح، ومعتقل، ومهجر، واضطر معظم لاجئي مخيم اليرموك للنزوح منه، فيما عانى الباقون من حصارٍ قاسٍ، ومن مجاعة أدت إلى وفاة العشرات من اللاجئين.
وقدرت وكالة الأونروا، في شباط/ فبراير 2015، عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا داخلياً بنحو 280,000 لاجئ توزعوا كالتالي:
جدول رقم (1): توزيع اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا داخلياً:
دمشق | درعا | حلب | حمص |
اللاذقية |
حماة |
المجموع |
أكثر من 200,000 | 13,100 | 6,600 | 6,450 | 4,500 | 3,050 | 233,700 |
وقد أعلنت الأونروا أن نحو 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بحاجة للمساعدة العاجلة.
كما تعرضت أغلب المخيمات الفلسطينية، خصوصاً الواقعة في المناطق التي توجد فيها معارك عسكرية، إلى عمليات تدمير كلي وجزئي؛ ما أدى إلى نزوح سكان هذه المخيمات بشكل كلي أو جزئي إلى مناطق أكثر أمناً نسبياً، ومن بقي فيها عانى من الحصار، ونقص الخدمات، والمواد الغذائية الأساسية. ويأتي على رأس هذه المخيمات المحاصرة مخيم اليرموك الذي بلغ عدد من بقي فيه أقل من 18 ألف فلسطيني بحسب إحصاء الأونروا، والعدد مرشح، للانخفاض بسبب استمرار الحصار والمعارك العسكرية هناك.
وعند الاطلاع على أعداد الضحايا، والمعتقلين، والمفقودين، يتضح لنا ما يكابده اللاجئون الفلسطينيون في سورية من استهداف ومعاناة، فقد بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة للصراع القائم في سورية لغاية 16/4/2015 نحو 2,820 ضحية فلسطينية موثقة (إلى جانب عدد من غير الموثقين)، فيما بلغ عدد المفقودين 272، أما عدد المعتقلين فبلغ 831.
ثم يعرض القرير لسياسة الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، كما يتحدث التقرير عن اللاجئين الذين نزحوا إلى الدول العربية المجاورة وتركيا، وعن سياسات هذه الدول تجاههم، وعن معاناتهم وأوضاعهم فيها، معرجاً على رحلات الموت في البحر الأبيض المتوسط وهجرتهم نحو الغرب، أوروبا تحديداً.
إلى جانب ذلك، يتطرق لأداء السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، والفصائل الفلسطينية في هذا الملف، فقد ضاعف غياب التمثيل السياسي الفلسطيني الحقيقي في سورية من حجم مأساة اللاجئين، وزاد من وتيرة استهدافهم على كافة الصعد. ولم تحظَ قضيتهم بتغطية إعلامية كافية من قبل الجهات الفلسطينية بشكل عام.
ويسلط التقرير الضوء على مواقف الدول العربية والأجنبية من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، كاشفاً عن اختلاف معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من ويلات الأزمة في سورية إلى الدول العربية والإسلامية من بلد لآخر، حيث تمحورت معاناتهم في عدة نقاط أهمها: المعاناة الاقتصادية، والوضع القانوني، والتحصيل العلمي، وتوافر الخدمات الصحية، إضافة لإمكانية وصول اللاجئين الفلسطينيين إلى تلك البلدان، فقد منعت معظم البلدان المجاورة لسورية اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية من الدخول إليها بشكل نظامي، ولم تتخذ الدول العربية والإسلامية إجراءات تسمح باستقبال اللاجئين الفلسطينيين في سورية، الفارين من ويلات الصراع، مما زاد من معاناة هؤلاء.
وذكرت وكالة الأونروا في شباط/ فبراير 2015 أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى خارج سورية بلغ أكثر من 80 ألف لاجئ توزعوا كالتالي:
جدول رقم (2): توزيع اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الخارج حسب معطيات الأونروا في شباط/ فبراير 2015:
لبنان | الأردن | مصر | غزة | تركيا وأوروبا | المجموع |
44,000 | 15,000 | 4,000 | 1,000 | 40,000 | 104,000 |
كما عانى اللاجئون الفلسطينيون في سورية من تقصير المجتمع الدولي ومؤسساته تجاه تأمين الحماية لهم، مما جعلهم في مرمى الاستهداف. وقد اتهمت مؤسسات حقوقية المجتمع الدولي بالتقصير بحق اللاجئين الفلسطينيين، ودعت إلى توفير الحماية الأمنية والقانوني، وتوفير المواد الإغاثية لهم. كما أعربت عن قلقها الشديد إزاء ما أسمته بـ”الوضع الكارثي” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي قالت بأنه “دفع فاتورة باهظة منذ اشتعال الأحداث في سورية”
لتحميل التقرير، اضغط على الرابط التالي:
>> تقرير معلومات (28): واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية 2011-2015 (106 صفحات، 1.3 MB)* |
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 17/8/2015
المزيد من تقارير المعلومات
مقاربة و مقارنة بين اللاجئين في الشتات و المستوطنين المهاجرين الى إسرائيل.
إسرائيل تهتم بكل فرد يهاجر إليها على مدى العشرة عقود الماضية و ما زالت.
اللاجئين في حياة بائسة رغم توفر الأموال و غياب الإرادة السياسية لانتشالهم من بؤسهم… و كأنها تعتقد كلما زاد بؤسهم تزيد وطنيتهم.