أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً بعنوان النظام السياسي الفلسطيني إشكاليات الإصلاح وآليات التفعيل ، من إعداد الدكتور رائد نعيرات والأستاذ سليمان بشارات.
تعدّ قضية إصلاح النظام السياسي محط اهتمام المفكرين والباحثين والقوى السياسية على حدّ سواء، ومن الملاحظ أن موضوع الإصلاح يتعاظم يوماً بعد يوم، وهناك علاقة طردية بين ازدياد أهميته والسير نحو المستقبل.
وتهدف الدراسة الى الوقوف على الإشكاليات التي أعاقت وتعيق إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، بمكونيه الرئيسيين؛ منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، وتركز على أهمية الاتفاق على البرنامج السياسي الفلسطيني، ومكوناته وآليات تحويله الى سياسة عامة
معلومات النشر:
|
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
ويتحدث الكتاب عن قضيتين أساسيتين، الأولى الذهاب أبعد من الجانب المرئي والمتمثل في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، الى الجانب غير المرئي والمتمثل في الثقافة السياسية، سواء التي يقوم عليها النظام السياسي الفلسطيني، أم الثقافة السياسية ومجموع القيم السياسية التي تعدّ انعكاسا لطبيعة المؤسسات.
أما القضية الثانية فهي الأهداف والآليات التي يجب اتباعها من أجل الإصلاح، وقدرة ما ستفرزه عملية الإصلاح على إنتاج سياسة فلسطينية عامة يمكن أن تحقق أهداف الشعب الفلسطيني، سواء الأهداف العليا في التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أم انتاج نظام سياسي فلسطيني قادر على إشعار المواطن الفلسطيني بالاقتدار الذاتي، وتعزيز صموده وحفاظه على حقوقه.
ينقسم هذا الكتاب الى أربعة فصول يعالج كل منها جزئية في إصلاح النظام السياسي الفلسطيني. ويتناول الفصل الأول إشكالية البنية والمؤسسات في النظام السياسي الفلسطيني، أما الفصل الثاني فيدرس آثار السياسات العامة للنظام السياسي الفلسطيني على المواطن والمجتمع وقيم الثقافة السياسية الفلسطينية. ويعالج الفصل الثالث فاعليّة النظام السياسي الفلسطيني ومدى قدرته على الاستجابة للتحديات، في حين يتناول الفصل الأخير الآليات التي يمكن أن تُتّبع في عملية إصلاح النظام السياسي.
واتبعت الدراسة منهجاً متعدد المقاربات بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التجريبي القائم على استخدام مجموعة من الأدوات، ومنها أداة الاستبيان حيث تم إجراء استطلاع رأي للنخبة السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لمعرفة وجهة نظهرهم في إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، كما تمّ الاعتماد على المقابلات الشخصية لمجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية ورموز مؤسسات المجمع المدني الفلسطيني، إضافة الى انتهاج آلية التقييم الجزئي والكلي من قبل أكاديميين ومتخصصين في مجالات البحث العلمي في السياسية الفلسطينية.
وخرجت الدراسة بجملة من الاستنتاجات، والتي كان من أبرزها أنها دعت، على صعيد النظام السياسي الفلسطيني بشكل عام، إلى تبني النظام البرلماني بدلاً من النظام المختلط (شبه الرئاسي). أما على الصعيد الثقافة السياسية، فركزت الدراسة على أهمية إيجاد البرنامج السياسي الفلسطيني المجمع عليه على قاعدة التحرير والتخلص من الاحتلال.
وخلصت الدراسة الى أهمية تفعيل وتمثيل مختلف تجمعات وقوى الشعب الفلسطيني في المشاركة في صنع السياسة العامة، في الداخل الفلسطيني والشتات. وقدمت الدراسة مجموعة من الآليات، كالمؤتمرات الفلسطينية العامة في مختلف التجمعات الفلسطينية، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، بحيث تكون ممثلة وقادرة وحائزة على الشرعية، إضافة الى إعادة التفكير في دور السلطة الفلسطينية كجزء من النظام السياسي.
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 3/12/2015
أضف ردا