أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاب “الأصولية الدينية في الجيش الإسرائيلي: الأسباب والتداعيات على “الديموقراطية في إسرائيل” 1995-2014″، من تأليف قتيبة وليد غانم، وهو في أصله بحث نال به المؤلف درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية، برنامج الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس سنة 2015. ويقع هذا الكتاب في 160 صفحة من القطع الكبير.
لتحميل الفصل الخامس، اضغط على الرابط التالي:
الفصل الخامس: تغلغل الأصولية الدينية في الجيش الإسرائيلي (25 صفحة، حجم الملف 1.1 MB) |
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
يتغلغل المتدينون اليهود في الجيش الإسرائيلي، ويصلون إلى مناصب عليا، فما مدى تأثيرهم على صناعة القرار داخل “إسرائيل”؟ وما هي أسباب تعاظم هذا المد الأصولي الديني داخل الجيش ومؤسساته؟ وما هي نسبة وجودهم في مختلف الفئات والأسلحة؟ ومَنْ هو الذي يحتكِمُ إليه هؤلاء؟ هل يتّبعون حاخاماتهم؟ أم قرارات دولتهم؟ إجابات هذه الأسئلة وغيرها، بمنهجية تاريخية موثقة، وتحليلية علمية منظمة، يضعها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات بين يدي القارئ في إصداره الجديد “الأصولية الدينية في الجيش الإسرائيلي”.
وتنبع أهمية هذا الكتاب من أن مؤلفه غطى ثغرات في الدراسات السابقة التي بحثت في موضوع المتدينين في المجتمع الإسرائيلي، لكنها لم تتطرق إلى تأثير المد الأصولي الديني في الجيش على صناعة القرار في “إسرائيل” وعلى ما يُسمى “ديموقراطية إسرائيل”، ومدى التغيير الذي حدث في أيديولوجيته وعقيدته القتالية، إضافة إلى انعكاس ذلك على مستقبل الصراع مع الفلسطينيين والعرب.
توزع الكتاب على ستة فصول؛ وقد تناول الفصل الأول خلفية الدراسة وأهدافها، وإشكالياتها، والمنهجية التي اعتمدها المؤلف في كتابته.
بينما قدم الفصل الثاني المصطلحات ومفاهيمها المتعلقة في موضوع الجيش والدين والديموقراطية وعلاقتهم ببعضهم البعض.
وألقى الفصل الثالث الضوء على نشأة الجيش الإسرائيلي وبنيته، وتطوره، موضحاً هيكليته وكيف تتوزع ضمن ثلاث تشكيلات رئيسية: شعب هيئة الأركان العامة، وقيادات المناطق العسكرية، والأذرع العسكرية. كما تحدث عن سلّم الرُتب العسكرية فيه، وعملية الترقيات في صفوفه، وفصّل في شرحه عن وحدات النخبة التابعة له، منوهاً إلى تشدد الجيش في عدم الكشف عن عمل هذه الوحدات وهوية الأشخاص الذين يخدمون فيها. وبيّن المؤلف أبرز الشخصيات التي قادت هذه الوحدات وتخرجت منها وكان من بينهم رؤساء حكومات، ورؤساء أحزاب، وقيادات في الجيش، على سبيل المثال: بنيامين نتنياهو، إيهود باراك، وموشيه يعلون…
وتناول الفصل الرابع، التيارات الدينية في “إسرائيل”، وربط في تحليلاته بين مفهوم الصهيونية الدينية والحركات التي انبثقت عنها وتلك التابعة لها بالعقيدة والفكر والتطبيق، ونظرتها للجيش وللخدمة فيه، وولاء المرجعيات من مختلف التيارات للدولة، بالإضافة إلى كيفية مشاركتهم في مؤسسات هذه الدولة. ولم يغفل الكاتب عن التيارات الحريدية المعارضة للصهيونية، وقدم بحثاً مهماً حول طوائفهم المتعددة والأحزاب التي تشكلت من هؤلاء اليهود المتدينين، والانشقاقات بينهم سواء على صعيد الأحزاب أو على صعيد التعاون أو الانفصال عن الدولة. حيث تحدث عن نشأة كل طائفة وحزب، والأسس الدينية التي يستندون إليها، وعن الأسباب الدينية في معارضتهم للصهيونية، وعن إيمانهم في ارتباط الدولة في التوراة وإرادة الرب، أو مخالفتها، الأمر الذي يبني عليه قسمٌ منهم مقاطعة مؤسسات الدولة حتى التعليمية منها.
ويُفرد الباحث، في هذا الفصل بنداً خاصاً حول عوامل صعود التيار الديني وتراجع قوة تيار الصهيونية العلمانية، ويدعم استنتاجاته تلك، بأقوال مؤرخين إسرائيليين عن “تراجع السطوة السياسية – الثقافية الإسرائيلية العلمانية” في مقابل ظهور عدة مجتمعات وهويات شبه مستقلة ومنفصلة عن بعضها البعض. هذا بالإضافة إلى تسليطه الضوء على أوزان الأحزاب الدينية في دورات الكنيست المختلفة، والطرق الابتزازية التي مارسوها على الائتلافات الحكومية، ليتمكنوا من فرض القوانين التي يريدونها عبر الكنيست. ويختم الفصل بالحديث عن القضايا التي تثير التوتر بين المتدينين والعلمانيين، وتأثير ذلك على الحراك العام في الدولة، واحتكام الجمهور الديني إلى العنف في فرض قناعاته على الجمهور العلماني.
وأما الفصل الخامس فيتحدث فيه الكاتب عن مظاهر التغلغل الديني في الجيش الإسرائيلي، واضعاً بين يدي القارئ شرحاً حول خطر الأصولية اليهودية كفكر تطرفي متعصب، نابع من الخرافات والأساطير التي ينسبونها للتوارة، منوهاً إلى أن الخطر الأكبر من ظاهرة التطرف الديني يكمن في اختراقات التيارات المتعصبة للمؤسسة العسكرية. ويعرِّج الكتاب على تاريخ النزاع على الخدمة العسكرية بين المتدينين والعلمانيين، مشيراً إلى تراجع حافز الخدمة لدى الشباب العلماني حيث وصلت إلى 48% بعد أن كانت 60%، في الوقت الذي زاد فيه الحافز عند الشباب الديني القومي إلى 68%، وتراجع لدى أبناء الكيبوتسات إلى 29%. وقد كان أتباع التيار الديني في مطلع الثمانينيات يشكلون 2% فقط من ضباط الوحدات القتالية، وأصبحوا الآن يشكلون 35-40% من ضباط ألوية الصفوة والوحدات القتالية، هذا فضلاً عن احتكارهم للخدمة فيما يعرف بسرايا النخبة إذ يشكلون 60% من القادة والمنتسبين للواء جفعاتي، على سبيل المثال. ويزودُ الكتاب القارئ بجداول عن نسبة الخريجين من المقاتلين المتدينين، ويظهر فيها بوضوح تصاعد المد الديني داخل الجيش في مختلف المجالات، وقد تغير الجيش خلال العشرين سنة التي تلت مقتل إسحق رابين سنة 1995، في ظلّ ارتفاع نسبة المتدربين في أكاديميات الجيش الدينية خلال الفترة ذاتها، بنحو 250%.
وقد حمل هذا الفصل أيضاً شرحاً عن أسباب التحاق المتدينين في الجيش، ومرجعياتهم ومدى انصياعهم للقرار السياسي، وعن تجنيد الحريديم، والأكاديميات الدينية وتطور أعداد منتسبيها.
ويكمل الكتاب في الفصل السادس والأخير عرض تأثيرات الأصولية الدينية على مستقبل “الديموقراطية” في “إسرائيل”، ونتائج ازدياد مشاركة الجيش في عملية صناعة القرار، إضافة إلى ازدياد مقترحات التشريعات العنصرية وغير الديموقراطية التي يتم طرحها في الكنيست. ومدى أثر ذلك على الاستقرار الداخلي، وعلى وحدة الجيش نفسه. ويستخلص من ذلك كله، الأثر الذي تلقيه سيطرة المد الديني على الجيش على مستقبل الحروب مع الفلسطينيين، ومستقبل الصراع العربي – الإسرائيلي، حيث تلعب النخبة العسكرية دوراً مهماً في صنع القرارات السياسية.
ويخلص الكاتب في نهاية الكتاب إلى عدة توصيات أهمها؛ أن على صانع القرار الفلسطيني إدراك حقيقة التحول في سياسة “إسرائيل” (دولة وجيشاً) نحو كل مناحي الصراع، لذا عليه التخلي عن السعي نحو الحلول السلمية، لانعدام جدواها، وأن على القيادة الفلسطينية اتخاذ القرارات الحاسمة ضدّ أي تحرك عسكري إسرائيلي. كما يوصي الكاتب مراكز الأبحاث والدراسات الفلسطينية، بتوفير المراجع والأبحاث العبرية والأجنبية وترجمتها.
ويسر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات أن يوفر الفصل الخامس من هذا الكتاب للتحميل المجاني.
لتحميل الخامس، اضغط على الرابط التالي:
الفصل الخامس: تغلغل الأصولية الدينية في الجيش الإسرائيلي (25 صفحة، حجم الملف 1.1 MB) |
– الكتاب متوفر للشراء، عبر: || || || ||
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2018/2/12
المزيد من الكتب
جميع إصدارات ومنشورات المركز تعبّر عن رأي كتّابها ولا تُعبّر بالضرورة عن رأي مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
أضف ردا