يسر مركز الزيتونة أن يوفّر الفصل الثالث من “التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2016-2017” حول “الأرض والمقدسات” للتحميل المجاني على موقعه الإلكتروني.
وقد تناول الفصل الثالث من التقرير الاستراتيجي الفلسطيني الاستهداف الصهيوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وواقع السكان في القدس في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي، والتهويد والاستيطان، والتطورات السياسية المتعلقة بالقدس، والتوسع الاستيطاني الصهيوني والجدار والحواجز في الضفة الغربية.
تعززت خلال سنتي 2016 و2017 مكانة القدس كمركز تنطلق من حوله المواجهات الشعبية؛ إذ شهدت سنة 2017 هبّة باب الأسباط رفضاً لمحاولة الكيان الصهيوني فرض إدارته المباشرة على الأقصى، وهبّة العاصمة نهاية سنة 2017 رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني.
على مستوى المقدّسات الإسلامية كانت محاولة السيطرة على إدارة المسجد الأقصى هدفاً أساسياً خلال سنتي 2016 و2017، بدءاً من محاولة فرض دور الإدارة الوسيطة على الأوقاف الأردنية من خلال مشروع الكاميرات الذي تراجع عنه الأردن في نيسان/ أبريل 2016، مروراً بتركيب الاحتلال كاميرات بديلة عند أبواب المغاربة، والغوانمة، والأسباط، وفوق المدرسة التنكزية في أيار/ مايو 2016، وانتهاءً بإغلاق المسجد أمام المصلين تماماً عقب عملية الجبارين الثلاثة في 14/7/2017 وتركيب بوابات إلكترونية لتفتيش الداخلين إلى المسجد.
كما استهدف الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى من خلال الأبنية التهويدية في محيطه، لتغيير أفق المدينة من حوله، كالقطار الهوائي ومصعد البراق. أما الحفريات تحت المسجد وفي محيطه، والتي يبلغ عددها 47 حفرية من حيث العدد، فما زالت أعمال تأهيلها للزوار وافتتاحها ووصلها ببعضها البعض مستمرة.
وإلى جانب المسجد الأقصى كمركزٍ للاستهداف الصهيوني في القدس كانت المقابر الإسلامية الهدف الثاني باعتبارها مورداً مهماً لتهويد الأرض والإنسان.
على مستوى المقدسات المسيحية، شهدت سنة 2017 عودة قضية أملاك الكنيسة الأرثوذكسية إلى الواجهة، إذ كُشف خلالها عن سبعة تطورات لتسريب عقارات إلى جهات صهيونية.
أما الاستيطان في مدينة القدس، فقد استمر في التوسع على أساس الأدوار الديموجرافية للمستوطنات، وعلى ربطها بعضها ببعض وبالمركز اليهودي غربي القدس ضمن قاطعين؛ جنوبي نال 40% من إجمالي الوحدات السكانية، وشمالي نال 28% من إجمالي التوسع. وهذا يصبُّ في مشروع تعديل حدود المدينة الذي بات وشيك التنفيذ، ومن المتوقع أن يخرج معه 51 ألف مواطنٍ مقدسيٍ من أصل 324 ألف مقدسي يحملون بطاقات الإقامة الزرقاء.
كان لافتاً على مستوى الضفة الغربية، خلال سنتي 2016–2017، تركيز الاستيطان على رام الله بعد القدس مباشرةً. وإذا ما قُرنت هذه القراءة مع تعزيز كتلة مستوطنات شرقي القدس، يمسي واضحاً بأن سلطات الاحتلال تضع فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها كأولويةٍ تتطلع إلى تحقيقها على الأرض.
ويُعدّ التقرير الاستراتيجي الفلسطيني من أهم الدراسات العلمية التي تصدر بشكل دوري عن مركز الزيتونة؛ وهو يصدر للمرة العاشرة على التوالي، حيث أصبح مرجعاً أساسياً للمتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، نظراً لشمولية تغطيته لتطورات القضية الفلسطينية على مدار عامين كاملين، مع التزامه بدقة بالمعايير العلمية والمهنية، بالإضافة إلى غناه بالمعلومات والإحصاءات المحدّثة الدقيقة، وتدعيمه بعشرات الجداول والرسوم البيانية، فضلاً عن الرؤى الاستراتيجية والاستشراف المستقبلي للأحداث.
لتحميل الفصل الثالث من ”التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2016-2017“، اضغط على الرابط التالي: >> الفصل الثالث: الأرض والمقدسات (56 صفحة، حجم الملف 8.8 MB ) |
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2018/5/31
التقرير الاستراتيجي الفلسطيني: 2016-2017 | ||
الفصل | العنوان |
للتحميل |
– | الملخص والتوقعات المستقبلية | اضغط هنا (36 صفحة، 8.7 MB) |
1 | الوضع الفلسطيني الداخلي | اضغط هنا (45 صفحة، 746 KB) |
2 | المؤشرات السكانية والاقتصادية الفلسطينية | اضغط هنا (62 صفحة، 7 MB) |
3 | الأرض والمقدسات | اضغط هنا (56 صفحة، 8.8 MB) |
أضف ردا