يسر مركز الزيتونة أن يقدم ورقة علميَّة للأسيرين أمجد عبيدي وليلِي أبو رجيلة، تحت عنوان “القتل البطيء: علاقة الإهمال الطبي باستشهاد الأسير الفلسطيني داخل قلاع الأسر، سجن جلبوع نموذجاً“. تسعى هذه الدراسة إلى تحليل الأسباب المؤدية لاستشهاد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، فاختار الباحثان التركيز على الإهمال الطبي، واختارا له مصطلحاً حديثاً هو “القتل البطيء” في مجتمع الأسرى، والذي يؤدي إلى قتل الأسرى بطريقة غير مباشرة. وتكمن أهمية هذه الدراسة أنها تَطرح ولأول مرة أسباب استشهاد الأسير الفلسطيني داخل سجون الاحتلال الصهيوني وتداعياته، وردود الفعل على ذلك داخل الأسر وخارجه، وتسلط الضوء على فرضية وجود علاقة ذات صلة بين الإهمال الطبي واستشهاد الأسير الفلسطيني داخل الأسر، مع الإشارة إلى ضرورة التحرك من داخل الحركة الأسيرة، بمختلف فصائلها، وقلاع الأسر نفسها، والبحث عن كل الوسائل والطرق للتوصل إلى حلول عملية لمعالجة تلك القضية. وخلصت الدراسة إلى ضرورة العمل الجاد على رفع مستوى التنسيق بين أبناء الحركة الأسيرة والفصائل الفلسطينية لعلاج الأسباب الحقيقية لاستشهاد الأسرى وعدم الاكتفاء بردة الفعل، ومواجهة ظاهرة القتل البطيء كجسم موحد مع الخارج على المستويات القانونية، والدولية، والديبلوماسية، والإعلامية ووضع خطة مناسبة لإنهاء هذا الملف مع الجهات الرسمية، والسلمية، والشعبية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني كافةً. |
للاطلاع على الورقة العلمية بصيغة بي دي أف، اضغط على الرابط التالي: >> ورقة علمية: القتل البطيء: علاقة الإهمال الطبي باستشهاد الأسير الفلسطيني داخل قلاع الأسر: سجن جلبوع نموذجاً … أ. أمجد عبيدي وأ. ليلِي أبو رجيلة (57 صفحة، 2.5 MB) |
إعداد: أ. أمجد عبيدي[1] وأ. ليلِي أبو رجيلة[2].
(خاص بمركز الزيتونة).
ملخص الدراسة:
اختار الباحثان مصطلحاً حديثاً لهذه الدراسة القتل البطيء؛ للتعبير به عن الاستشهاد في سجون الاحتلال الصهيوني، وبدأت الدراسة بمقدمة للدخول في الموضوع من جهة أسباب الاستشهاد الغالبة أو الطاغية، وتعريف عام للبحث وإحاطة عامة به، ثم حدّد الباحثان الأهداف، والمشكلة، والفرضية، والأسئلة البحثية، إضافةً للمنهجية وحدود الدراسة، وتحديد المجتمع الدراسيّ، والعينة المستطلعة لإجراء الدراسة، التي شكّلت ما يُقارب 20% من الأسرى الفلسطينيين في سجن جلبوع.
قسّم الباحثان هذه الدراسة إلى مبحثين:
المبحث الأول: والذي يحتوي على مدخل الدراسة بعض المصطلحات النظرية، ثم نبذة تاريخية عن الحركة الفلسطينية والوطنية الأسيرة، وما طرأ عليها في مسيرتها منذ الاحتلال من تغيرات عامة مصحوبة بحالة الاستشهاد في الأسر، والأساليب النضالية، وأسباب الاستشهاد، ودور الأسرى والفصائل وكل قطاعات الشعب الفلسطيني وصولاً للحالة النفسية، وردّات الفعل لدى الأسرى على الاستشهاد، وإرفاق جدول بأسماء الأسرى الذين استشهدوا في الأسر منذ سنة 2011، أي في الإطار الزمني للدراسة.
المبحث الثاني: وضع الباحثان عشرة أسئلة على شكل استبيان استطلاعي على عينة من الشهداء للإحاطة بكل ظروف الاستشهاد في الأسر، وردة الفعل والإجراءات المتخذة، والتي من المفترض أن تتخذ ردّات الفعل وكفايتها من عدمها، ودور الأطراف الفلسطينية، والقطاعات، ثم تحليل تلك الإجابات وفق المنهج التحليلي؛ من أجل الخروج بنتائج وتوصيات من البحث وعلى أساسه، وقد تناول تحديداً نتائج محاور الاستبانة العشرة كافةً ابتداءً من السؤال الأول المتعلق بأهم أسباب الاستشهاد والذي كان نتيجته الأولى هي الإهمال الطبي، فيما تلاه سؤالاً عن ردة الفعل للأسرى عند سماعهم بنبأ استشهاد زميلهم، والأهداف الأساسية من إيجاد ردات الفعل، وهل كانت كافية من جهة الأسرى أنفسهم؟ وما هي الساحات الأنسب لردة الفعل على استشهاد الأسير الفلسطيني؟ وكان هناك سؤالاً يتعلق بالإعلام الفلسطيني ودوره ومدى الرضا عن أدائه والذي جاءت نتيجته سلبيةً، وقد دلَّ على عدم الرضا عن دور الإعلام وموقفه.
فيما كان السؤال الأخير يتعلق بمدى إيمان الأسرى أنفسهم بقدرات الحركة الأسيرة على إحداث تغيير، وقد كانت النتيجة لهذا السؤال أيضاً سلبية بمعنى أن الفئة الأكثر من الأسرى كانوا فاقدين لإيمانهم على قدرة الحركة الأسيرة بإحداث تغيير.
تلا تلك النتائج العديد من التوصيات التي رأى الباحثان ضرورة إرفاقها لهذه الدراسة، كان على رأسها ضرورة العمل على الاهتمام بهذه الدراسة، وتوسيعها، وتطويرها لما لها من أهمية كبرى على الأسرى وحياتهم، وشملت التوصيات أيضاً ضرورة الاهتمام بالجانب الإعلامي والتركيز على العمل الجماعي المنظم.
بدأ الباحثان الإعداد لهذه الدراسة منذ بداية سنة 2020 في سجن جلبوع، حيث تمّ توزيع الاستبانة وملئها في جلبوع، فيما أنهى الباحثان هذه الدراسة في سجن شطة سنة 2021، بعد أكثر من قرابة عام على الإعدادِ والتحضير، وذلك بسبب معوِّقات الأسر وفقدان المادة أكثر من مرة، إلى أن تمت بحمد الله وفضله وخرجت إلى النور. …المزيد
للاطلاع على الورقة العلمية بصيغة بي دي أف، اضغط على الرابط التالي: >> ورقة علمية: القتل البطيء: علاقة الإهمال الطبي باستشهاد الأسير الفلسطيني داخل قلاع الأسر: سجن جلبوع نموذجاً … أ. أمجد عبيدي وأ. ليلِي أبو رجيلة (57 صفحة، 2.5 MB) |
[1] أمجد أحمد عيسى عبيدي: ولد في 20/6/1968، جنين. اعتُقل في 17/11/2003، وحكم عليه بالسجن 23 مؤبداً و50 عاماً. حاصل على بكالوريوس تاريخ من جامعة الأقصى.
[2] ليلي أيوب محمد أبو رجيلة: ولد في 1/8/1978، رام الله. باحث فلسطيني ينشط في سجون الاحتلال في مجال البحث والعمل الأكاديمي. حُكم عليه بالسجن المؤبد وثلاث سنوات في سنة 2009. حاصل على دبلوم خدمة اجتماعية من كلية العلوم التطبيقية في جامعة الأقصى، والتحق ببرنامج الدراساتِ العليا في الاقتصاد الإسلامي في الكلية الجامعية للدراسات الإسلامية بيروت.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 30/5/2022
أضف ردا