قدّم الأستاذ الدكتور محسن محمد صالح ورقة عمل بعنوان “تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني 2011–2022، وآفاق واتجاهات المستقبل” في الجلسة الثانية من ندوة “نحو مشروع وطني فلسطيني جامع، متطلبات وآليات التجديد والتعزيز”، الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط – الأردن، وذلك يوم السبت في 30/7/2022.
تناول أ. د. محسن صالح في ورقته مسار البيئة الإقليمية في المنطقة والأزمات التي تعيشها منذ سنة 2011، والتي شكّلت بيئة غير مستقرة استراتيجياً. كما تطرق للوضع الداخلي الفلسطيني وفشل السلطة في إنفاذ برنامجها وتدهور منظمة التحرير وتراجع مكانتها في مستوى التمثيل الفلسطيني، والدور الأمني الوظيفي للسلطة الفلسطينية وخدمتها لأغراض الاحتلال أكثر من خدمة الشعب الفلسطيني نفسه، مع صعود لقوى المقاومة الفلسطينية والتي أثبتت قوتها عسكرياً وشعبياً على الرغم من الحصار الخانق عليها، وتعثر مسار المصالحة الفلسطينية وتهميشها.
وأشار صالح إلى أنه بالرغم من تموضع المشروع الصهيوني في المنطقة، وفرض قوته وهيمنته العسكرية والاقتصادية والسياسية والاستراتيجية إلا أنه يعاني من قلق استراتيجي حقيقي وخصوصاً مع تساوي عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية مع عدد اليهود نهاية سنة 2022، وصعود المقاومة وتطورها ونجاحها، ودعم البيئة الدولية والشعوب العربية الرافضة للتطبيع لها، وفشل مسار التسوية السلمية وانهياره.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 23/8/2022
أضف ردا