إعداد: أ. عبد القادر ياسين.
(خاص بمركز الزيتونة).
يسرُّ مركز الزيتونة أن يقدم ورقة عمل للأستاذ عبد القادر ياسين، تحت عنوان “تثقيفٌ مُجدٍ في وقتٍ ضائع: ثلاثون عاماً من حياة “ورشة التحرير“
“.
عرضت هذه الورقة تجربة ثقافية فريدة، قامت على أكتاف متطوعين، دون ما حاجة إلى تمويل أجنبي، فتناولت سيرة “ورشة التحرير”، التي استمرت في نشاطها التثقيفي، على مدى ثلاثة عقود متصلة، توزّعت ما بين دمشق والقاهرة، وتدرَّب فيها نحو خمسمئة دارس، من الجنسَين، ومن مختلف الأعمار والجنسيات؛ السورية، والمصرية، والفلسطينية، والسودانية، والليبية، ومن شتى مستويات التعليم والمدارس الفكرية والسياسية.
وتكمن أهمية الورقة أنها تضع بين أيدينا مسيرة جهد متواصل وعمل دؤوب لفتح ثغرة في السد، الذي طوّق به الأعداء فلسطين؛ فهجّر شعبها واحتل أرضها، فكانت “ورشة التحرير”، منبرٌ حرّ للتعبير، وتعزيز الكلمة، وصقل الذات.
في البداية عرض الباحث كيف بدأت الفكرة وتهيأت وتبلورت، إلى أن انطلقت في مخيم اليرموك، في دمشق، ومن ثم تطورت وانتقلت من دورة صحفية إلى ورشة، وكيف تنوعت مواد الدراسة وفعالياتها؛ من محاضرات ودورات وندوات وأبحاث ومناقشات بحثية، إلى تأسيس تعاونية للنشر، من رأس مال الدراسين أنفسهم، لإصدار الكتب الفردية والمشتركة وتوزيعها ونشرها. وكيف انتقلت إلى القاهرة، وانتسب إليها عدد كبير من الدراسين من مختلف المشارب، وكيف تشاركوا جميعاً في عمل مجدٍ واحد، فتحوَّلت الورشة إلى “ورشة التحرير” فكانت مؤسسة جبهوية تعزَّزت بالديموقراطية.
وخلصت الورقة إلى أنه على مدى ثلاثين عاماً من حياة “ورشة التحرير” نجح أكثر من ربع عدد منتسبيها في كتابة الأبحاث ونشرها في مجلات محكَّمة، بينما شارك 70 من مجموع الدارسين في تأليف 25 كتاباً مشتركاً، منهم خمسة، فقط، من سورية، وشارك 32 آخرين من خارج الورشة؛ كما أفلح 18 دارساً في نشر كلّ منهم كتباً خاصة به. وتولى أربعة من الدارسين رئاسة تحرير صحف. ناهيك عن قيام علاقات قوية بينهم، ما كان لها أن تقوم بين أصحاب المشارب الفكرية والسياسية المختلفة من الدارسين، لولا الكفاح الثقافي المشترك في خندق “ورشة التحرير”.
| للاطلاع على ورقة العمل بصيغة بي دي أف، اضغط على الرابط التالي: >> ورقة عمل: تثقيفٌ مُجدٍ في وقتٍ ضائع: ثلاثون عاماً من حياة ”ورشة التحرير“ … أ. عبد القادر ياسين (33 صفحة، 1.3 MB) |
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 22/5/2023
أضف ردا