مدة القراءة: 2 دقائق

شارك الأستاذ الدكتور محسن محمد صالح في المؤتمر الثاني لدبلوما دراسات القدس (دبلوما الدكتور إسحق فرحان) الذي عقده ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في عمّان، يوم السبت الموافق 12 أكتوبر 2024.

وعقد المؤتمر برعاية وزير التربية والتعليم العالي في الأردن الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، تحت شعار: “الأقصى مركزية المحل وواقع محتل”. وبمشاركة 600 من العلماء والأكاديميين والمهتمين بقضية القدس والمسجد الأقصى.

وفي حفل الافتتاح، ألقى الدكتور محسن صالح كلمة، بصفته رئيس الهيئة الأكاديمية لدبلوما دراسات القدس، أثنى فيها على الأداء المميز لفريق العمل القائم على برنامج دبلوما الدكتور إسحق فرحان وعلى مستوى الطلاب المميز، وركز على أهمية هذه الجهود المباركة ودورها في تشكيل جيل واعٍ ومؤمن، يواجه المشروع الصهيوني ويدعم القدس والاقصى.

وتحدث د. محسن عن ضرورة استعادة القدس لرسالتها الإسلامية الحضارية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يحتل أرض فلسطين، باعتبار الرسالة الحضارية الإسلامية هي رسالة إنسانية واسعة ومستوعبة للخلافات وقادرة على مواجهة العقلية الإلغائية والاستعلائية والغيتوية الانعزالية التي يتبناها العدو، والتي تمثل الصورة المانعة، بعكس صورتنا الجامعة التي تعكس صورة التواصل الحضاري والثقافي.

وفي الجلسة الرئيسية التي عقدت تحت عنوان: “مركزية المسجد الاقصى لدى الأمة ودوره في التحرر والنهوض”، قدّم د. محسن ورقة عمل بعنوان: “المسجد الأقصى في ضوء أحداث السابع من أكتوبر”، وتحدث فيها عن مركزية المسجد الأقصى في الصراع مع الاحتلال الصهيوني طوال المئة عام الماضية، واشار د. محسن إلى أن الكثير من الانتفاضات والثورات أخذت اسم القدس لما تمثّله من حالة إلهام للأمة باعتبارها بؤرة الصراع مع العدو المحتل.

كما تحدَّث عن دور القدس والمسجد الأقصى باعتباره حالة جامعة وموحدة للأمة، وحالة رافعة وخافضة في حالة الأمة، رافعة لمن يرفعها وخافضة لمن يخذلها، وباعتباره أيضاً البوصلة التي تجمع الأمة في مواجهة العدو الصهيوني، وهو أيضاً مؤشر ضعف وقوة الأمة، فقوة القدس ومنعتها تعني أن الأمة بخير، وضعف القدس وتخلف المسلمين يعني أن هناك احتلالاً للقدس.

كما تحدث د. محسن في كلمته حول واقع القدس الحالي وانعكاسات طوفان الأقصى على المسجد الأقصى والفعل الصهيوني تجاهه، وتوقف عند التأثيرات الاستراتيجية التي أحدثها الطوفان ورد الفعل الصهيوني العدواني على المسجد الأقصى، وفي نفس الوقت حالة القلق التي يشعر بها الاحتلال نتيجة اعتداءاته على الأرض كون هذا العدوان المستمر قد سبب مزيداً من المقاومة من الشعب الفلسطيني ومن الأمة.

وفي نهاية المؤتمر، ألقى الدكتور محسن صالح التوصيات والخلاصات التي خلص إليها.



مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 14/10/2024