قدّم أ. د. محسن محمد صالح ورقة عمل في الجلسة الأولى للمؤتمر السياسي للهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي انعقد في إسطنبول في 12/4/2025؛ وكانت الورقة بعنوان “واقع غزة سياسياً والآفاق المستقبلية”.
وقد نبّهت الورقة إلى أنّ طوفان الأقصى كان حدثاً مفصلياً في القضية الفلسطينية، وهزّة استراتيجية للكيان الإسرائيلي، الذي عدَّ معركته ضدّ قطاع غزة معركة وجودية، حيث سعى إلى سحق المقاومة وتقرير الشكل السياسي لحكم غزة ومستقبلها، كما سعى إلى إعادة تشكيل البيئة الأمنية في المنطقة بما يتناسب مع أمنه ومعاييره. وأشار إلى التقاطع الأمريكي الإسرائيلي في التطرف الديني، وفرض الرؤية على الآخرين واحتقار المؤسسات الدولية، وتكريس أجواء تشجّع على ارتكاب المجازر ضدّ الفلسطينيين وحصارهم وضمّ أرضهم وتهجيرهم.
وأوضح د. محسن المعاناة الهائلة لأبناء قطاع غزة، وأسباب الخرق الإسرائيلي للهدنة، وعملية الابتزاز السياسي والعسكري والاقتصادي وحرب التجويع التي يخوضها لإعادة صياغة اتفاق جديد بمعايير إسرائيلية. وأشار إلى قدرة المقاومة على الصمود وإفشال المخطط الإسرائيلي، كما تحدّث عن السيناريوهات المستقبلية المحتملة للعدوان، وترتيبات اليوم التالي لحكم القطاع، ونبّه إلى الأزمات التي يعاني منها الاحتلال الإسرائيلي.
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2025/4/18
أضف ردا