يسرّ مركز الزيتونة أن يتابع نشر أوراق العمل التي قدمت ضمن فعاليات مؤتمر “الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية“. |
قدّم أ. عزام الأيوبي* ورقة عمل تحت عنوان: “الجماعة الإسلامية في لبنان والقضية الفلسطينية” في الجلسة الأولى من اليوم الثاني في مؤتمر “الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية” والذي عقده مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت بتاريخ 28 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بمشاركة شخصيات وقيادات سياسية وأكاديمية من فلسطين ومصر وتونس والأردن وسورية ولبنان والجزائر والمغرب واليمن والسعودية وباقي بلدان الخليج وتركيا وإيران… وغيرها. |
وفي الورقة التي قدمها أ. عزام الأيوبي، قال إن القضية الفلسطينية شكلت على الدوام أولوية مطلقة لدى الجماعة الإسلامية في لبنان منذ نشأتها، كما أكد تبنّي الجماعة قضايا الفلسطينيين المحقّة في لبنان، وعلى رأسها تعديل القوانين التي حرمت الفلسطينيين من الحقوق المدنية والإنسانية، والإسراع في إعادة إعمار مخيّم نهر البارد.
ولتبيان تجربة الجماعة الإسلامية مع القضية الفلسطينية توسع الأيوبي في ثلاثة محاور:
في المحور الأول بينّ الأيوبي موقع القضية الفلسطينية في فكر ومنهاج الجماعة، حيث لم يخل مشروع سياسي تقدمت به الجماعة لأعضائها وجمهورها من بند القضية الفلسطينية، والذي يقوم على الثوابت التالية: فلسطين أرض عربية إسلامية، من النهر إلى البحر، لا يجوز التنازل عن أي جزء منها، وأن لا تنازل عن القدس، ولا تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وأن لا شرعية للكيان الإسرائيلي، ولا اعتراف به، وأن تحرير فلسطين مسؤولية إسلامية شرعية، ووطنية فلسطينية، وقومية عربية، ودولية إنسانية، وأن المشروع الصهيوني يمثل خطراً على الأمة العربية والإسلامية.
وفي المحور الثاني ذكر الأيوبي أن الجماعة الإسلامية واكبت الأحداث الفلسطينية بالعديد من الأنشطة والفعاليات السياسية، والتنظيمية والعملية.
وفي المحور الثالث أشار الأيوبي إلى أن الثورات العربية لم يكن له أي أثر سلبي على عمل الجماعة الإسلامية للقضية الفلسطينية، باستثناء الثورة السورية، التي أخذت الأولوية، وهذه الأولوية لم تكن أولوية تنكر للقضية الفلسطينية، أو أولوية تغيير في المبادئ والأهداف الإستراتيجية، وإنما هي أولوية المأساة، دون أن يعني ذلك التخلي عن القضية الأم، ويتأكد هذا الكلام مجدداً لدى المحطات الكبرى، حيث كانت تعود القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام والتفاعل، والعدوان الصهيوني خلال الأيام القليلة الماضية خير دليل على هذا الكلام.
وخلص الأيوبي إلى أن “القضية الفلسطينية كانت وستبقى على الدوام القضية المركزية لنا كحركة إسلامية تؤمن بحتمية المواجهة مع العدو الصهيوني، وبحتمية الانتصار عليه”.
* الأستاذ عزام الأيوبي، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان.
للاطلاع على ورقة عمل أ. عزام الأيوبي، اضغط على الرابط التالي: ورقة عمل للأستاذ عزام الأيوبي: الجماعة الإسلامية في لبنان والقضية الفلسطينية (7 صفحات، 672 KB)** |
مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات،4/6/2013
أضف ردا