مدة القراءة: < 1 دقائق

قدَّم أ. د. محسن محمد صالح ورقة بعنوان “القضية الفلسطينية في فكر “فتحي يكن” في ظلّ معركة طوفان الأقصى” في ندوة علمية نظّمتها جامعة الجنان لإحياء الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل المُفكّر الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن رحمه الله، في مسرح الجامعة بطرابلس في 6/7/2024 بعنوان: “القضية الفلسطينية في فكر الداعية فتحي يكن”، بمشاركة حشد من العلماء، والفعاليات السياسية، والفكرية، والثقافية، والأكاديمية، والاجتماعية.

استعرض الدكتور محسن صالح في ورقته الدور الجهادي والدعوي والتربوي للأستاذ فتحي يكن، وتأثيره الكبير على جيل الصحوة الإسلامية خصوصاً في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. كما عَرَضَ الملامح العامة لفكر الشيخ يكن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بعشرة نقاط، وركّز فيها على مركزية القضية، باعتبارها القضية المركزية للعالم الإسلامي، وأنّ الجهاد هو الطريق الوحيد للتحرير، وأنّ التربية الإسلامية والإيمانية وحُسن إعداد الإنسان هو الأساس لعملية التغيير والتحرير، وتكلّم عن دور العلماء، وتكامل الدوائر الوطنية والإسلامية والإنسانية، ورفض مسار التسوية السلمية، وعدم الثقة بالقوى الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وبوعودهم، وعدم المراهنة على القرارات الدولية في انتزاع الحقوق، وإنما الاعتماد على الذات بشكل أساسي.

وأضاف د. صالح أنّ الشيخ فتحي يكن جمع بين الرؤية والعمل، بحيث لم يكن فقط مفكراً أو كاتباً، وإنما تولى بنفسه قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان خلال الفترة 1964-1992، وغيرها، واستوعبت الجماعة الإسلامية تحت إشرافه الشباب الفلسطيني في أُطُرِها الدعوية والإغاثية والتربوية والثقافية والجهادية، وكان يُركِّز على أنّ سلاحها مُوجَّه فقط نحو العدو الصهيوني وليس للصراع الداخلي.




مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 10/7/2024