معلومات النشر:
- العنوان: الوثائق الفلسطينية لسنة 2008
- تحرير: د. محسن محمد صالح، وائل أحمد سعد، عبد الحميد فخري الكيالي
- عدد الصفحات: 928
- الطبعة: الأولى نيسان/ أبريل 2011
-الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات - بيروت
ضمن سلسلة كتب "الوثائق الفلسطينية" التي درج مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت على إصدارها منذ سنة 2005، أصدر المركز مؤخراً كتابه "الوثائق الفلسطينية لسنة 2008"، في إصدار هو الرابع على التوالي ضمن هذه السلسلة، وقد حرره د. محسن محمد صالح ووائل سعد وعبد الحميد الكيالي.
ويحوي الكتاب 382 وثيقة، ترسم -في 928 صفحة من القطع المتوسط- خريطة الأحداث الداخلية والخارجية المتنوعة التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية في سنة 2008، بحيث تعكس صورة موضوعية وشاملة ومتوازنة ومتنوعة عنها.
وقد تنوعت الوثائق التي شملها الكتاب ما بين وثائق مكتوبة وبيانات وتصريحات لوسائل الإعلام ومحاضر اجتماعات وقرارات ومقابلات مع شخصيات مؤثرة في مسار أحداث القضية الفلسطينية، تناولت استمرار حالة الانقسام والشرعية المنقوصة في الساحة الفلسطينية في سنة 2008، بالإضافة إلى استمرار مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، من خلال عملية "الشتاء الساخن" التي شهدها مطلع السنة، وعملية "الرصاص المصبوب" التي بدأت في نهاية السنة، واستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته. كما تناولت عودة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية للمفاوضات مع "إسرائيل"، في الوقت الذي استمرت فيه مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية وخصوصاً القدس، واستمرار التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية و"إسرائيل". ومن جهة أخرى، تطرقت إلى استمرار حالة الضعف والعجز العربي والإسلامي، مع مواصلة الولايات المتحدة قيادة الحراك الدولي المتعلق بالقضية الفلسطينية، بصورة لا تختلف عن دورها المعهود في دعم "إسرائيل" والانحياز لها.
ويعد كتاب الوثائق الفلسطينية أحد أهم الكتب الدورية التي يصدرها مركز الزيتونة كل عام، معتمداً آلية دقيقة في اختيار الوثائق وتصنيفها وفق أهميتها، ودورها في عكس خريطة الأحداث والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية خلال السنة معرض التوثيق، بالإضافة إلى الحرص على مراعاة التوازن للقوى المؤثرة والفاعلة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً وإسرائيلياً ودولياً، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة مراعاة الوزن النسبي للقوى والشخصيات الفاعلة، ودرجات تأثيرها وأدوارها، ومدى بعدها وقربها من عملية صناعة أحداث السنة.
وتبرز أهمية الكتاب في تأمينه مادة مرجعية للقضية بجميع جوانبها وتطوراتها، ليسهم بذلك في إغناء المكتبة العربية بالكتب المرجعية التي تخدم الباحثين والمهتمين بالدراسات الفلسطينية، فضلاً عن الجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات الدراسات.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهد والوقت الكبيرين الذين استلزمهما إعداد الكتاب تسببا في تأخير صدوره، حيث استغرق إعداده نحو سنة من العمل المتواصل من قِبل فريق العمل في المركز، ورتبت الوثائق فيه زمنياً، وتمت فهرسة عناوينها وفق مضمون الوثيقة المعروضة، إلى جانب تدقيق الوثائق لغوياً وأكاديمياً، كما يضم الكتاب في صفحاته الأخيرة فهارس الأسماء والأماكن والمنظمات والمؤسسات والمؤتمرات والاتفاقيات والمبادرات، مما يسهّل على الباحثين الوصول إلى الوثائق التي تهمهم في إعداد بحوثهم ودراستهم.